أصدرت اللجنة التحضيرية لرابطة طلاب جامعة تعز بيانًا استنكرت فيه الأوضاع المتردية التي يعاني منها قطاع التعليم في اليمن، والنهج "الصامت والمتخاذل" للسلطة الشرعية تجاه معاناة المعلمين وأعضاء هيئة التدريس بالجامعات، واصفة ذلك بـ"الجريمة الوطنية" التي تستهدف مستقبل التعليم وأساس البناء الفكري في البلاد.

وأكد البيان أن حقوق المعلمين وأعضاء هيئة التدريس هي "حقوق مشروعة ومقدسة"، ولا يمكن تجاهلها أو الالتفاف عليها، مشددًا على أن استمرار التهاون في الاستجابة لهذه المطالب لن يمر دون تصعيد.

وطالب المجلس الرئاسي والحكومة والسلطة المحلية بمحافظة تعز، بتصحيح الوضع الاقتصادي وهيكلة الأجور بما يتناسب مع الغلاء المعيشي، وتسوية أوضاع أعضاء هيئة التدريس والمساعدين في جامعة تعز، بالإضافة إلى معالجة أوضاع جميع المعلمين، بمن فيهم النازحون، وصرف المرتبات المتأخرة بما يتناسب مع قيمة الدولار الحالية، وتقديم حلول جذرية لاستقرار العملية التعليمية، بعيدًا عن المراوغات والوعود غير الجادة.

كما أدان البيان تجاهل مطالب هيئة التدريس خلال اجتماع مجلس الجامعة في عدن، معتبرًا ذلك "غطرسة وانفصالًا عن معاناة الكوادر التعليمية"، كما استنكر الممارسات القمعية التي تنفذها السلطة المحلية ضد مديري المدارس المضربين، واصفًا هذه الإجراءات بـ"الانتهاكات الجبانة والمخزية".

دعت اللجنة في ختام بيانها جميع طلاب المدارس والجامعات وأحرار مدينة تعز إلى المشاركة في المظاهرة الحاشدة المقرر تنظيمها يوم غداً الأحد الموافق 18 يناير 2025، في شارع جمال للتأكيد على مطالب المعلمين وأعضاء هيئة التدريس، وللضغط على السلطات للاستجابة الفورية لهذه المطالب.