منعت الجهات الأمنية في مأرب انعقاد اللقاء التشاوري الموسع لشباب اليمن، الذي كان مقررا السبت 18 يناير 2025، رغم التزام المنظمين بكافة الإجراءات الرسمية وحصولهم على التصاريح اللازمة.

واعتبر الشباب المنظمون منع إقامة الفعالية مصادرة غير مبررة لحقهم في التعبير عن آرائهم والمطالبة بحقوقهم المشروعة، مشيرين إلى أن اللقاء كان يهدف إلى مناقشة الاختلالات التي رافقت المؤتمر الوطني العام للشباب، الذي نظمته الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID) والمعهد الديمقراطي الأمريكي (NDI).

وأكدوا أن تلك الاختلالات تمثلت في الغموض، وغياب الشفافية، وانعدام المعايير الواضحة في اختيار المشاركين، إلى جانب احتكار الجهات المنظمة والممولة لحق الاختيار عبر بيانات الروابط المرسلة، ما أدى إلى استبعاد شباب مؤهلين وحرمانهم من حقهم في المشاركة والتمثيل.

وطالب الشباب بإعادة النظر في آليات تنظيم المؤتمر، مشددين على أهمية توسيع طرق التسجيل، وعقد لقاءات عامة في كل محافظة لاختيار الممثلين بحرية وشفافية، بحضور وإشراف الجهات الرسمية.

كما عبروا عن تقديرهم للجهات الداعمة للشباب، محلياً وإقليمياً ودولياً، ومنها (USAID) و(NDI)، ودعوها إلى الالتزام بالمبادئ التي تقوم عليها برامجها، بما يشمل الشفافية، العدالة، الشمولية، والنزاهة. 

وطالبوا الجهات الرسمية المعنية، مثل وزارة الشباب والرياضة وفروعها، بالقيام بدورها في ضمان حقوق الشباب في المشاركة العادلة ومنع أي تجاوزات أو مخالفات.

ووجه الشباب التحية لشباب عدن وحضرموت وتعز الذين أعلنوا مواقف واضحة ضد الإقصاء والتجاهل، مؤكدين عزمهم على مواصلة جهودهم لتصحيح المسار.

وأكدوا أن الحراك الشبابي مستمر حتى تحقيق إصلاحات تضمن أن يكون المؤتمر الوطني للشباب منصة تعبر عن تطلعاتهم وآمالهم.