أعلنت ميليشيا الحوثي اليوم الأربعاء إطلاق سراح طاقم السفينة "جلاكسي ليدر" بعد احتجاز دام سنة وشهرين.

وذكرت وسائل إعلام تابعة للجماعة أن الطاقم المكون من 25 شخصاً تم تسليمه إلى سلطنة عُمان ، وغادروا مطار صنعاء الدولي اليوم، على متن طائرة تابعة للسلطنة.

وبحسب إعلام الحوثي فقد تم الافراج عن طاقم السفينة بالتنسيق والتواصل مع حركة المقاومة الإسلامية "حماس" بناء على وساطة من الجانب في سلطنة عمان.

وكان الحوثيون قد استولوا على السفينة التي ترفع علم الباهاما في 19 نوفمبر 2023، أثناء إبحارها في البحر الأحمر، مدّعين أن العملية جاءت دعماً لغزة.

والسفينة، المتخصصة في نقل السيارات، مملوكة جزئياً لشركة "راي كار كارز" وتديرها شركة "إن واي كيه"، وسط تقارير تشير إلى أن أحد مالكيها رجل أعمال إسرائيلي.

ويتألف طاقم السفينة من 25 شخصاً، بينهم ربان بلغاري، و17 فلبينياً، بالإضافة إلى أفراد من أوكرانيا، المكسيك، ورومانيا، تم اقتيادهم حينها مع السفينة إلى ميناء الحديدة حيث فرضت الجماعة حراسة مشددة عليهم.

ورغم المحاولات والوساطات الدولية لإطلاق سراح الطاقم والسفينة، رفض الحوثيون الاستجابة، وحوّلوا السفينة إلى موقع تعبئة دعائي لعناصرهم.

وجاء الافراج عن طاقم السفينة بعد 3 أيام من اعلان وقف إطلاق النار في قطاع غزة ، وهو ما يثير مخاوف مليشيا الحوثي الإرهابية من تداعيات الأمر ، وتركيز انظار العالم عليها جراء الهجمات التي شنتها ضد الملاحة الدولية.

وهو ما عبر عنه نائب رئيس حكومة المليشيا جلال الرويشان، خلال كلمة له اثناء توديع طاقم السفينة قبل مغادرتهم الى سلطنة عمُان عبر مطار صنعاء.

حيث عبر الرويشان عن أمل "في أن يساهم إطلاق طاقم السفينة في تغيير وجهات نظر العالم"، تجاه مليشيا الحوثي ، في إشارة الى تصاعد الدعوات في العالم الى التصدي لهجمات المليشيا ضد الملاحة الدولية بعد اغلاق ملف الحرب في غزة.