الزُبيدي يدعو لاستغلال الضعف الذي تمر به إيران حاليا لضرب ذراعها في اليمن
الاربعاء 22 يناير 2025 - الساعة 10:44 مساءً
المصدر : الرصيف برس - خاص
دعا رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي ورئيس مجلس القيادة الرئاسي / عيدروس قاسم الزُبيدي إلى استغلال الضعف الذي تمر به إيران حاليا لضرب حليفها في اليمن المتمثل في مليشيا الحوثي الإرهابية
وأشار الزُبيدي في مقابلة أجرتها معه صحيفة "الجارديان" البريطانية، على هامش مشاركته في منتدى دافوس الاقتصادي الدولي، إلى أن التراجع الإيراني في لبنان وسوريا وغزة ترك إيران في وضع ضعيف للغاية.
مضيفاً بالقول : لم يعد لدى إيران سوى مجال واحد متبقٍ، وهو اليمن، وبالتالي فإن الوقت الحالي هو المناسب لمواجهة الحوثيين ودفعهم إلى مواقعهم الأصلية.
وجدد الزُبيدي، خلال المقابلة التأكيد على ضرورة وجود استراتيجية متعددة الجوانب تتضمن تعاون القوات البرية المحلية مع الضربات الجوية الغربية، مطالبا في السياق الإدارة الأمريكية الجديدة بتصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية أجنبية، وتجسيد "القيادة الحاسمة" التي أظهرها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وأضاف قائلا: "إيران لن تتخلى عن الحوثيين، بل على العكس، ستضاعف دعمها لهم باعتبارهم آخر مكوّن في سلسلة وكلائها. لذلك، هذا هو الوقت المناسب لنا أيضاً لزيادة الجهود والضغط عليهم إلى أقصى حد".
وأكد الزُبيدي استعداد الحكومة لتقديم المشورة الاستخباراتية لأي جهة تنفذ هجمات على مواقع الحوثيين، مضيفاً: "نحن مستعدون للعمل مع الجميع في هذا الأمر".
منوّهاً في هذا السياق إلى أن الهجمات التي شنتها الولايات المتحدة والمملكة المتحدة حتى الآن على الحوثيين لم تكن فعالة، كما أنها ليست منسقة أو شاملة، بل مجرد غارات جوية، لافتا إلى التنسيق يعني أيضاً عملية عسكرية على الأرض.
وأشار الزُبيدي في ختام حديثه إلى أن البنية الاجتماعية لدعم الحوثيين تختلف عن تلك الخاصة بحزب الله وحماس، مما يعني أن ملاحقة قيادتهم فقط لن يكون كافياً.
وفي لقاء آخر له مع وكالة "رويترز"، أكد الزُبيدي، أن عودة دونالد ترامب لرئاسة الولايات المتحدة تمثل تحولاً حاسماً في الجهود الرامية إلى كبح جماح الحوثيين المدعومين من إيران، الذين يشكلون تهديداً لاستقرار المنطقة وأمن الملاحة البحرية.
مشيراً الى أن قيادة ترامب القوية واستعداده لاستخدام القوة العسكرية يميزانه بشكل واضح عن إدارة بايدن، التي سمحت للحوثيين بتعزيز نفوذهم وقدراتهم العسكرية.
مجدداً دعوته إلى ضرورة إيجاد استراتيجية منسقة بقيادة أميركية لضرب الحوثيين وإضعافهم، ووقف هجماتهم على السفن التجارية الغربية التي تمر عبر البحر الأحمر، باعتبارهم أكبر تهديد على الأمن البحري العالمي.
لافتاً الى تداعيات الحرب التي قال بأنها كلفت اليمن الكثير، أدت إلى انهيار الاقتصاد بالكامل والانخفاض الحاد في قيمة العملة، حيث أصبح راتب الموظف الآن بين 50-60 دولارًا (شهريًا)...، إعادة الإعمار ستحتاج إلى مئات المليارات من الدولارات" ، حسب قوله.
الزُبيدي وفي حديثه مع وكالة "رويترز" الى التأكيد على أن الحديث عن وحدة اليمن ينافي الواقع القائم على الأرض، مضيفا بالقول :"عندما نصبح دولتين، سيتم حل الصراع."
الا أنه أشار في لقاء آخر مع قناة "سكاي نيوز عربية" الى ان مشروع المجلس الانتقالي الجنوبي المتمثل في استعادة دولة الجنوب بحدودها المعترف بها دوليا حتى العام 1990 ، لن يتم إلا بعد التخلص من المليشيات الحوثية، وبالتنسيق مع كل المكونات السياسية المنضوية تحت مظلة مجلس القيادة الرئاسي.