أكدت الحكومة اليمنية جاهزية الموانئ المحررة لاستقبال السفن المحملة بالبضائع المستوردة لليمن ، بالتزامن مع تأكيد تقارير أممية عن تراجع كبير في نشاط الموانئ الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي الإرهابية.

حيث أعلن مسؤول بالأمم المتحدة أن العمليات في ميناء الحديدة المستخدم في استقبال واردات المساعدات تراجعت إلى نحو رُبع طاقة الميناء ، جرا الغارات الإسرائيلية خلال الأشهر الماضية ردا على هجمات الحوثيين بالصواريخ والطائرات المسيّرة.

وقال جوليان هارنيس، المنسق المقيم ومنسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في اليمن، خلال اجتماع، للمنظمة الدولية في جنيف، يوم الثلاثاء، عبر تقنية الفيديو: بأم "تأثير الغارات الجوية على ميناء الحديدة، ولا سيما في الأسابيع القليلة الماضية، كبير للغاية".

وأفاد بغرق أربعة من أصل خمسة "زوارق قطر" في الميناء مهمّة لمرافقة السفن الكبيرة التي تحمل الواردات، فيما تضرر الزورق الخامس ، مضيفاً : "الطواقم المدنية، التي تعمل على متن هذه السفن، مترددة للغاية بكل وضوح".

وأشار إلى أن طاقة الميناء انخفضت إلى نحو الرُّبع، وأن المنظمة الأممية مستعدة للعمل في مختلف أشكال التدهور.

وتحدثت تقارير أخيرة لبرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة بأن "واردات الوقود في ميناء الحديدة انخفضت بأكثر من 70%، منذ مطلع العام الجاري، بسبب الغارات الإسرائيلية على الميناء".

وأضاف التقرير أن "ميناء الحديدة لم يستقبل أي شحنة وقود منذ أربعة أشهر، وتحديداً ما بعد أول هجوم إسرائيلي عليه، في أواخر يوليو الماضي، باستثناء كمية محدودة للغاية دخلت في أكتوبر".

ولفت إلى أن "كل واردات الوقود، التي دخلت إلى المناطق الواقعة تحت سيطرة الحوثيين في الأشهر الأخيرة، كانت عبر ميناءي الصليف ورأس عيسى".

في هذا السياق أكدت الحكومة اليمنية على لسان وزير النقل عبدالسلام حُميد على جاهزية الموانئ بالمناطق المحررة لاستقبال كافة الخطوط الملاحية وشركات الاستيراد.

جاء ذلك خلال زيارة للوزير قام بها اليوم الأربعاء لميناء الحاويات في عدن لتفقد نشاطه ، وعقد عقب الزيارة اجتماعاً موسعاً ضم قيادة مؤسسة موانئ خليج عدن ومصلحة الجمارك وأمن وجمارك الميناء.

وفي الاجتماع أشار الوزير الى أن الصراع في البحر الأحمر التي اشعلته المليشيات الحوثية الإرهابية  باستهداف خطوط الملاحة الدولية خدمة لأهداف ايران أثرت بصورة ملحوظة على الحركة الملاحية للسفن بميناء عدن والمكلا و أدى ذلك إلى رفع نسبة التأمين واجور الشحن البحري بصورة مضاعفة اكثر وانعكس على اسعار السلع والخدمات التي بدورها أثرت على مستوى معيشة الشعب.

وحول التطورات والأحداث التي استهدفت موانئ الحديدة ، أعلن الوزير عن استعداد وجاهزية الموانئ في عدن وحضرموت لاستقبال كافة الخطوط الملاحية وشركات الاستيراد وتقديم كافة التسهيلات وتأمين سلاسل الامداد التجارية والاغاثية إلى جميع المناطق الواقعة تحت سيطرة المليشيات الحوثية بكل يسر.

مؤكداً بان الموانئ بالمناطق المحررة، تتمتع بالقدرات الفنية والطاقة الاستيعابية والظروف الأمنية الجيدة التي تسود المناطق المحررة .

وطالب وزير النقل، الأشقاء في التحالف العربي والمجتمع الدولي بوقف ابتزاز الحوثيين للتجار والمستوردين عبر موانئ عدن والمناطق المحررة من خلال النقاط الحدودية لإجبار التجار على دفع الجمارك والضرائب بنسبة ١٠٠٪؜.

من جانبه، اكد رئيس مجلس ادارة مؤسسة موانئ خليج عدن، جاهزية ميناء الحاويات من كافة الجوانب الفنية، الا أنه أشار الى تداعيات سياسة الترغيب والترهيب التي تتبعها المليشيات الحوثية للتجار في رفع الاتاوات ومنع الاستيراد من ميناء عدن،