الصيارفة والأرباح المهولة في زمن الدولة الرخوة

السبت 18 ديسمبر 2021 - الساعة 01:22 صباحاً

 

المبالغ التي أعلنت شركات الصرافة الصغيرة والكبيرة التبرع بها لصالح منتخب الناشئين تعني أنهم مروا بفترة ازدهار واثراء مهولة.. بل وفاحشة.. 

 

أجلت هذا المنشور حتى اكتمال بازار التبرعات.. 

 

كان هناك تاجر جملة اعرفه، اذا بقي قرص روتي من الصبوح يلفه وخرط بقية الفاصوليا وصلح واحد سندوتش ولفه بورقة وقال تنفع لو في واحد مسكين محتاج جاوع أو بخليها لي عشاء، كان يقول "الريال خروجه سهل ودخوله عسر.. اللي ما شقي ما يقدر الريال".. 

 

كانت هذه ثقافة كثير من التجار الذين عانوا حتى صنعوا رأسمال حقيقي بطرق مشروعة، وان حدث يكون هناك تهرب بسيط إلى حد ما من الضرائب والواجبات يتساهل من قبل موظفي تلك المصالح مقابل حصولهم على مبالغ غير قانونية.

 

وهذا صراف ينفق مبالغ كبيرة دون خشية التأثير على أرباحه.. أو رأسماله.. 

 

ما أعلن من الصرافين يبقى مبالغ كبيرة، لكنها مبالغ تافهة مقابل الدخل المهول الذي لا يخضع للرقابة، ما يدل أن هناك هوة كبيرة حفرت في الاقتصاد اليمني مقابل أرباح وأخذت نصيبها من قوت المواطن ومن اقتصاد البلاد.

 

حتى أن المحفز للصرافين كان يحثهم على التبرع قائلا "ما هي شي.. قبصة بجحر جمل".

 

تبرعات الصيارفة توحي بوجه من أوجه الأرباح المهولة التي حصدت في سنوات الدولة الرخوة وجذرت تلك الأرباح على حساب الاقتصاد الوطني..

 

حدث ذلك حين أصبحت محلات الصرافة الصغيرة بديلة للبنوك التجارية، والكبرى وكأنها فروع فاعلة للبنك المركزي اغتصابا لوظيفته وليس بإذنه.

 

▪︎ من صفحة الكاتب على الفيس بوك

111111111111111111111


جميع الحقوق محفوظة لدى موقع الرصيف برس