أكد وزير الخارجية الدكتور شائع الزنداني، أن الدور سيأتى لضرب وتقليص نفوذ مليشيا الحوثي، كما حدث لنفوذ وأذرع إيران في المنطقة، باعتبار المليشيا إحدى أدوات وأذرع إيران في المنطقة.

وقال الزنداني في مقابلة صحفية مع جريدة "الأنباء" الكويتية بإن تحجيم الدور الإيراني بالمنطقة سيسهم في استقرار الشرق الأوسط.

مشيراً الى دور "المشاغب" الذي لعبته إيران منذ الثورة الإسلامية الإيرانية ، ومنذ بداية الحرب العراقية الإيرانية، والتمدد إلى سورية ولبنان وإلى اليمن، مؤكداً بإن ضعف دور إيران سينعكس بشكل إيجابي على الأوضاع بالمنطقة".

وحول تسارع الأحداث بالمنطقة فيما يخص سورية ولبنان، واحتمالية وجود انفراجة باليمن، قال الوزير: "إن الحوثيين أحد أذرع والأدوات المرتبطة بإيران وبما يسمى محور المقاومة بالتأكيد ما جرى في لبنان وسورية ووضع النظام الإيراني نتيجة هذه التداعيات، أكيد سيضعف مركز الحوثيين".

وأشار الزنداني إلى رفض الحكومة اليمنية المتكرر للتدخلات الخارجية في اليمن، مضيفًا: "إننا أكدنا مرارًا أن التدخلات الخارجية كانت لإيران التي بسببها اكتسبت الميليشيات الانقلابية الحوثية هذا الوضع، من خلال حصولها على الأسلحة المتطورة والدعم الاقتصادي من إيران، وطالبنا إيران في أكثر من مناسبة بأن تكف عن التدخل بالشؤون الداخلية لليمن، وأن تترك اليمن لأبنائه".

وتحدث الزنداني عن المبرر الذي ساقه الحوثيون "لتهديد الملاحة والاعتداءات في البحر الأحمر أنها مرتبطة بإيقاف الحرب في غزة، وهذا السبب الآن لم يعد قائمًا بعد إيقاف الحرب في غزة وبالتالي فإن الذريعة التي استمدها الحوثيون انتهت"، متسائلاً: "هل سيلتزمون بذلك؟".

وفي رده على سؤال عن آخر المستجدات على الصعيد السياسي، قال الوزير: "تم الاتفاق على خارطة طريق بجهود المملكة العربية السعودية وسلطنة عمان، لكنها توقفت بسبب التصعيد الحوثي في البحر الأحمر، حيث هاجموا السفن وعرقلوا الملاحة الدولية وحركة التجارة".