هل تتذكرون الشاحنة "المطربلة" التي انقلبت في طريق القبيطة كاشفة عن شحنة اسطوانات غاز مهربة إلى مناطق سيطرة ميليشيات الحوثي العنصرية..

نهاية نوفمبر الماضي أعلنت ميليشيات الحوثي عن ضبط 26 ألف 749 أسطوانة غاز مهربة إلى المناطق الخاضعة لسيطرتها في تعز خلال الأسبوع الأخير فقط من شهر نوفمبر.

أصحيح هذا الخبر.. اعتقد ذلك.. 

هذا التهريب المصادر بالمناسبة يقتصر لما يتم تهريبه بعيدا عن شبكات التهريب المنظمة التي تديرها عصابات المرتزقة الايرانيين الحوثة وتتقاسم أرباحها مع عصابات التهريب التي ينخرط فيها كثير من النافذون المرتزقة في مناطق الشرعية والانتقالي مقابل تقاسم الأرباح على حساب لقمة عيش الفقراء و الجوعى..

وكل تهريب خارج إطار شبكتهم المنظمة من شأنه أن يفسد ويضعف قدرتهم على التحكم بالسوق، وإدارتهم لشبكات التهريب.

الرقم مفزع، وعلى الأرجح ليس من حصة تعز فقط بل من حصص محافظات أخرى لحج وعدن وأبين والضالع، ومن هنا يتكشف جانب من أسباب الأزمات المستفحلة.

ثمة فارق التعبئة تذهب لصالح المحطات من تعبئة الاسطوانات الصينية بفارق يحسب من القيمة ويخصم من التعبئة، بسبب وزن الاسطوانة، باكثر من 200 اسطوانة تطلع "بونص" مجاني كليا لأصحاب المحطات عن كل مقطورة غاز.. 

الصورة من طوابير طويلة استمرت من السادسة صباحا وحتى السادسة مساء أمام أحد وكلاء الغاز في تعز، ليس لاستلام الغاز بل لتسليم اسطوانات فارغة مقابل إعادتها بعد أسابيع.

السؤال على الطاير لشركة غاز تعز وعدن ولحج والضالع وكل المحافظات، طالما كل مواطن يعلي اسطوانته الخاصة.. 

أين ذهب رأس مال الوكلاء من الاسطوانات، من يحكم هذا السوق.. اين شركة الغاز وشركة صافر من هذا العبث..

من المسؤول عن إيقاف هذا العبث يا معين عبدالملك، ويا عبدالسلام عبود، ويا نبيل شمسان،  وأحمد لملس، وأحمد تركي وغيرهم..أين تكمن المشكلة يا بن وهيط.. 

#أين_الغاز