من هادي للرئاسي .. شرعية "المنفى" وأكذوبة منع التحالف العودة للداخل

السبت 01 فبراير 2025 - الساعة 12:05 صباحاً
المصدر : الرصيف برس - المحرر السياسي

 


مع اقترابها من إكمال عقدها الأول ، يتجدد السؤال القديم الجديد عن أسباب إطالة عمر الحرب في اليمن وفشل معسكر الشرعية في حسمها وتحقيق هدف اليمنيين بالقضاء على مليشيا الحوثي الإرهابية.

 

والحديث عن أسباب فشل معسكر الشرعية يقود للحديث عن سلوكها وأداها خلال الحرب وكيف قادت معركة اليمنيين بمواجهة انقلاب الحوثي لاستخلاص هذه الأسباب ، ليقفز للذهن أول سؤال : هل فعلاً قادت الشرعية هذه المعركة؟.

 

فقيادة أي معركة وطنية وباسم الدولة ككيان دستوري وشرعي ضد انقلاب او تمرد تتطلب قيادة متواجدة على أرض الميدان لتدير جبهات المعركة عسكرياً وسياسياً واقتصادياً ، وهو أول سبب لفشل الشرعية منذ عهد الرئيس السابق هادي مروراً بعهد مجلس القيادة الرئاسي.

 

فعلى الرغم من تحرير العاصمة المؤقتة عدن عقب شهرين فقط من انطلاق عاصفة الحزم في مارس 2015م ، وتحرير محافظات الجنوب مع حلول أواخر العام بالإضافة صمود المقاومة في تعز ومأرب ، بات المشهد على ارض يتمثل في سقوط نحو 70% من جغرافيا اليمن من قبضة المليشيا ، الا أن تواجد الشرعية في الداخل لم يستمر فترة طويلة.

 

فطيلة السنوات السبع التي ادار بها هادي ومنظومته من حكومة ووزراء ومسئولين شئون البلاد ، لم يدم تواجدهم في عدن والمناطق المحررة لعام كامل ، حيث كانت فترة بقائهم في الرياض والعواصم والمدن الأجنبية والعربية هي الأكبر ، ليطلق عليهم تندراً لقب "شرعية المنفى".

 

هذا الغياب المستمر عن الداخل كانت له مبررات يتم الترويج لها من قبل الاعلام الممول من بطانة هادي ومن منظومة الاخوان التي تحكمت بقرار الشرعية ، بان التحالف وتحديداً دولة الامارات هي من تمنع عودة هادي والشرعية الى عدن.

 

واستمر ترديد هذه الأسطوانة حتى مع اعلان الامارات في أكتوبر 2019م عودة قواتها العاملة ضمن التحالف من عدن وتسليمها للقوات السعودية واليمنية، ليتم اختراع رواية جديدة وهي ان السعودية وضعت هادي تحت الإقامة الجبرية بالرياض.

 

ويبدو أن الأمر عاد ليتكرر من جديد مع مجلس القيادة الرئاسي مع استمرار غياب رئيسه واعضاءه بالكامل يضاف لهم رئيس الحكومة عن الداخل منذ أكثر من 6 أشهر ، ليعود ترديد رواية ان التحالف او بشكل أدق السعودية هم من تمنع ذلك.

 

الا أن ما تم تسريبه اليوم من معلومات عن قيام السلطات السعودية بإنهاء إقامة رئيس وأعضاء مجلس القيادة الرئاسي من فندق "الريتز" الفاخر بالرياض ، يثبت عكس ذلك تماماً.

 

للمزيد : الرياض تطرد رئيس وأعضاء مجلس القيادة من فندق "الريتز" الفاخر 

 

فهذه الخطوة السعودية تشير بشكل واضح الى تململ الرياض من استمرار بقاء تواجد رئيس وأعضاء مجلس القيادة الرئاسي لديها ، وامتناعهم عن العودة للداخل ، رغم التطورات الإقليمية والدولية التي تصب في صالح الشرعية في مواجهة مليشيا الحوثي بعد ان بات هدف اسقاطها عسكرياً واقتصادياً هدفاً دولياً وتحديداً من قبل أمريكا والغرب.

 

تؤكد هذه الخطوة السعودية من جديد نوايا التحالف العربي الذي تم انشاءه عام 2015م لدعم الشرعية والقضاء على انقلاب مليشيا الحوثي بأسرع وقت وأقل تكلفة ، الا أن عبث وفساد قيادة الشرعية وتحويلها الحرب الى تجارة واستثمار هو من أصاب معركة اليمنيين ضد الحوثي في مقتل.

111111111111111111111


جميع الحقوق محفوظة لدى موقع الرصيف برس