تعز: آلاف المحتجين يطالبون بعودة السلطة الشرعية وهيئاتها وتحسين المعيشة
الاحد 02 فبراير 2025 - الساعة 08:30 مساءً
المصدر : الرصيف برس - تعز
جمال الصامت
شهد شارع جمال عبد الناصر وسط مدينة تعز، صباح اليوم، تظاهرة حاشدة شارك فيها الآلاف من موظفي أجهزة ومؤسسات الدولة، إلى جانب طلاب المدارس وجامعة تعز، يتقدمهم المعلمون وأعضاء هيئة التدريس بجامعة تعز. في إطار التصعيد المستمر منذ أكثر من شهر ونيف، والذي أدى إلى شل العملية التعليمية بالكامل جراء الإضراب الشامل، وذلك للمطالبة بتسوية أوضاعهم وإنهاء الإزدواج الوظيفي وإيجاد حلول جذرية للأزمة الاقتصادية التي تعاني منها البلاد.
وقال البيان المشترك الصادر عن النقابات العمالية والمهنية والمجالس التنسيقية واللجان التحضيرية وجميع المؤسسات المدنية والعسكرية المشاركة في المسيرة، إن الإضراب المستمر منذ أكثر من شهر جاء كرد فعل طبيعي لمواجهة الغلاء المعيشي وتدهور العملة الوطنية، وانعكاسه السلبي على أوضاع الموظفين والمواطنين والتجار، مما أدى إلى صعوبة توفير أبسط المتطلبات الأساسية، وأن تفاقم الأزمة أثر على مختلف نواحي الحياة، بما في ذلك قطاع التعليم، حيث اضطر العديد من الطلاب إلى التسرب من المدارس والجامعات نتيجة الظروف الاقتصادية الصعبة.
وأكد على أن الإضراب يمثل وسيلة مشروعة للضغط من أجل تحسين الأوضاع المعيشية ودعم المجلس الرئاسي والحكومة الشرعية في مواجهة الانهيار الاقتصادي وارتفاع الأسعار، الذي أضر بالموظفين والمواطنين والتجار على حد سواء.
وأشار إلى أن استقرار الوضع الاقتصادي يعد خطوة أساسية نحو تحقيق الاستقرار العام، وتعزيز جهود تحرير المحافظات من سيطرة المليشيات الحوثية المدعومة من إيران.
كما لخص البيان مطالب المتظاهرين، المتمثلة بعودة المجلس الرئاسي والحكومة والبرلمان إلى الداخل لمباشرة أعمالهم، وتسلم مرتباتهم بالعملة الوطنية، والعمل على وقف انهيار العملة وتحسين المستوى المعيشي للمواطنين، وإصلاح سلم الأجور بما يتناسب مع الوضع المعيشي، وإعادة قيمة الرواتب الفعلية إلى ما قبل عام 2014، وصرف العلاوات والبدلات المتأخرة،
كما طالب البيان معالجة قضايا الموظفين الجدد والنازحين، وتحسين أوضاع المعلمين والأكاديميين في المدارس والجامعات، وبصرف رواتب موظفي محافظة تعز المتأخرة منذ عام 2017، وتعزيز الأثر المالي للترقيات والعلاوات المستحقة منذ عام 2012.
إلى جانب ذلك، طالبوا بمعالجة أزمة إيجارات المساكن، وتوفير الخدمات الأساسية مثل الكهرباء والمياه والتأمين الصحي.
وشدد البيان على ضرورة توحيد فصائل الجيش الوطني، وصرف رواتب الجيش والأمن بالعملة الوطنية، والعمل على إنهاء الانقلاب الحوثي واستكمال تحرير المحافظات.
كما حذر المتظاهرون من أنهم سيتخذون خطوات تصعيدية في حال عدم الاستجابة لمطالبهم، تبدأ بالاعتصام، وقد تصل إلى العصيان المدني.