الزُبيدي يُحذر من تحويل القاعدة والحوثي لليمن الى قاعدة انطلاق لتهديد الأمن العالمي
الثلاثاء 04 فبراير 2025 - الساعة 09:43 مساءً
المصدر : خاص
دعا رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي وعضو مجلس القيادة الرئاسي اللواء / عيدروس الُزبيدي الى رؤية دولية لمواجهة إرهاب تنظيمات القاعدة والحوثيين في اليمن.
وسرد الُزبيدي في كلمة له القاها في مؤتمر الاتحاد من أجل التسامح والأخوة الإنسانية لمكافحة التطرف، الذي انطلقت أعماله في مدينة جنيف السويسرية، الى تجربة الجنوب في مكافحة التنظيمات الإرهابية ، بما في ذلك تنظيم القاعدة وداعش، إلى جانب التحديات التي تفرضها جماعة الحوثي الإرهابية.
مشيراً الى أن القوات الجنوبية ورغم حداثة تجربتها، وقلة إمكانياتها تخوض معارك ضارية في مواجهة التنظيمات الارهابية ، وعلى جبهات متعددة ، لافتاً الى أنها تعرضت في سبيل ذلك لهجمات متكررة خلال السنوات الثلاث الاخيرة، سقط على إثرها (6794) ما بين شهيد وجريح بينهم نحو ٥٥٪ من المدنيين.
ونوه الُزبيدي الى إن الجماعات الإرهابية في جنوب اليمن ليست وليدة اليوم، بل بدأت نشاطها منذ العام 1990م والذي شهد حشد وتجميع الأفغان العرب لغزو واجتياح الجنوب في صيف1994م، تلى ذلك توطين تلك العناصر في عدد من مناطق الجنوب واليمن لتشكل ليس فقط تهديدًا محليًا فحسب، بل صارت جزءا من شبكة عالمية تسعى إلى زعزعة الاستقرار الإقليمي والدولي.
مذكراً بالهجمات التي شنتها التنظيمات الإرهابية بالعقود الماضية، بدءًا من الهجوم على المدمرة الأمريكية (يو إس إس كول) العام 2000م، إلى العمليات الإرهابية التي طالت المدنيين في باريس، وهجمات 11 سبتمبر في نيويورك، وصولًا إلى الهجمات الأخيرة التي نفذتها ميليشيات الحوثيين الإرهابية لاستهداف أمن الملاحة الدولية في البحر الأحمر وخليج عدن.
مشيراً الى إن الموقع الجغرافي لجنوب اليمن يجعله نقطة استراتيجية حيوية للأمن الإقليمي والدولي ، لافتاً الى أن هذه الجماعات لا تسعى فقط إلى ترسيخ وجودها على الأرض، بل إلى السيطرة على الشريط الساحلي لبحر العرب، والتحكم بممر باب المندب وخليج عدن، بما يمكنها من فرض شروطها على التجارة الدولية وتنفيذ عمليات إرهابية عابرة للحدود.
محذراً بإن تداعيات ذلك ليست محصورة في اليمن فحسب، بل تمتد إلى الأمن البحري العالمي، وحركة الملاحة التي يعتمد عليها الاقتصاد الدولي، معتبراً الهجمات الحوثية الأخيرة على السفن في البحرين الأحمر والعربي مثال واضح على التهديدات التي تواجهها المنطقة بأكملها.
وفي حين أشار الُزبيدي الى مواجهة القوات الجنوبية للإرهاب بدعم من الامارات والسعودية ، الا أنه اكد وجود حاجة ماسة إلى تعزيز الشراكة الدولية، لا سيما من الغرب، لدعم هذه المعركة الحاسمة على المستويات العسكرية والسياسية والإعلامية.
وأضاف قائلاً : إن مواجهة الإرهاب تتطلب استجابة عالمية منسقة، ونحن نأمل في رؤية تعاون أكبر يعكس التزامًا مشتركًا بمكافحة التطرف وضمان الأمن والاستقرار للجميع، حيث إن ترك تلك الجماعات تعمل بحرية في بلادنا سيجعلها قاعدة انطلاق لتهديد الأمن العالمي.
ودعا الُزبيدي في ختام كلمته المجتمع الدولي إلى تبني نهج شامل في التعامل مع الأوضاع في اليمن، بحيث يشمل دعم مسارات الحوار والسلام إلى جانب الجهود العسكرية لمكافحة الإرهاب.