أصدرت مجموعة من الأحزاب السياسية والهيئات النقابية اليمنية بيانًا مشتركًا تعلن فيه رفضها القاطع وإدانتها الشديدة للمساعي الأمريكية-الصهيونية الرامية إلى تهجير الشعب الفلسطيني من قطاع غزة. جاء البيان في ظل التصاعد الخطير للتهديدات الاستعمارية الجديدة، والتي تستهدف انتهاك حقوق الشعب الفلسطيني وتشكل تهديدًا جسيمًا للاستقرار الإقليمي والعالمي. 

وأكد البيان أن الخطة المعلنة من الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب تمثل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي وقيم الإنسانية، وتستهدف تصفية القضية الفلسطينية عبر سياسات التطهير العرقي والتهجير القسري. وأشار البيان إلى أن هذه الممارسات تُناقض اتفاقيات جنيف وميثاق الأمم المتحدة، وتُهدد الهوية العربية والإسلامية، فضلًا عن انتهاكها لمبدأ تقرير المصير الذي كفلته الشرائع الدولية. 

وأوضح البيان أن الموقِّعين يعتبرون "خطة التهجير" انتهاكًا للمادة (49) من اتفاقية جنيف الرابعة (1949)، التي تحظر النقل القسري للسكان من الأراضي المحتلة، كما أنها تُصنف كجريمة حرب وفقًا للمادة 8 من نظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية. وأكد البيان أن هذه الخطة تُناقض القرارات الأممية، مثل القرارين 194 (حق العودة) و2334 (رفض الاستيطان)، مما يجعلها غير شرعية دوليًا. 

وأشار البيان إلى أن قرار التهجير القسري لمليوني فلسطيني يُشكل "جريمة ضد الإنسانية" وفقًا للمادة 7 من نظام روما، وهو ما أكدته تقارير منظمات دولية مثل "العفو الدولية" و"هيومن رايتس ووتش". وحذر البيان من أن هذا القرار سيؤدي إلى تفجير أزمات لاجئين جديدة، وإثارة النزاعات بين دول الجوار، التي أعلنت رفضها القاطع لهذا المخطط.

هذا وصدر البيان عن كل من الاحزاب والمكونات اليمنية:  الحزب الاشتراكي اليمني و التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري وحزب التجمع الوحدوي وحزب البعث ونقابة أعضاء هيئة التدريس ومساعدية وإتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين ونقابة الصحفيين اليمنيين ونقابة المحاميين اليمنيين و نقابة الأطباء والصيادلة وجماعة نداء السلام