معركة مأرب .. تطور ملفت و انساق انتحارية..!

السبت 25 ديسمبر 2021 - الساعة 08:35 مساءً

 

 

بدأ للمجتمع الدولي و الولايات المتحدة على وجه الخصوص عدم جدية الحووثين في الذهاب لجولة مفاوضات برعاية اممية كما كانوا يزعموا ويطرحوه في كل لقاءاتهم مع المبعوث الامريكي لليمن. 

 

و بعد سقوط مديرية الجوبة و السيطرة على اخر قراها قرية العمود بقي امام الحوثيين هدف واحد واخير بعد الصومعه و الخشينا و العمود وهي اللجمه وهذه المواقع التي رسم الحووثيين خطتهم لضربها كخدمة جليلة منه مقدمة للجهات المعادية لتيارات الجهادية هنا يجب ان اشير ان هذا ليس كلام من عندي لكنه وفق تقارير وعمل عكف الحووثيين عليه فترة طويلة وابدو للأمريكان والاتحاد الأوروبي انهم بعد وصولهم الى اللجمة وقد طوقوا مأرب مما يجعل موقفهم التفاوضي اقوى..

 

وهو ما يزيد من أعباء الضغوط على المملكة حينها سيذهبوا لجولة تفاوض جديدة بعد اعلان وقف اطلاق النار ولكن الحووثيين استبقوا وصولوهم الى اللجمة بأقتحام السفارة الأمريكية في مؤشر واضح ينم عن تنصلهم عن الخارطة التي قدموها هم وطالبوا بها الأخرين وسخروا وجندوا كل امكاناتهم لأقناع الفاعلين بها..! 

 

من هنا بدأت تتخذ معركة مأرب مسار جديد و تطور ملفت دفع الاقليم والفاعلين الدوليين الى ضرورة التنبة لأهمية انجاز اتفاق الرياض و نقل المعركة من النقعة السفلى الى بيحان مستقبلاً..! 

 

وفي هذا السياق حصل التحالف على بنك اهداف عسكرية من شأنها شل قدرة الحووثي والحد من اطلاق الصواريخ والطيران المسير و لكن الحووثي رغم ذلك يصر على اقتحام مدينة مأرب ويدفع بالأنساق تباعاً رغم ابادتها الا انه لا زال يعزز بانساق جديدة و هو يعلم ان المجتمع الإقليمي والدولي يرفض هذا المسار بل ويراه جنوني بعد تجاوزه لنقاط المحددة و اقتحامة لسفارة واشنطن بصنعاء و محاولته التقدم صوب مدينة آهله بالمدنيين والنازحين و تضم حوالي مليوني نسمه. 

 

امام الشرعية فرصة لتلافي الخطر تتمثل في التعجيل في تنفيذ اتفاق الرياض و الابتعاد عن مسارات التعطيل من خلال حشد الشارع ضد بعض نصوص اتفاق الرياض مثلما يحدث بشبوه مثلاً..! 

 

لا يعني الاشارة للخطر عجز مأرب لكنه يعني ضرورة فتح محور قتالي جديد و مهم ولا نرى غير بيحان نقطة لانطلاق عملية تحرير شاملة مما يجعل مأرب تتحول من دفاعات الى هجوم وتحرير الجوبه وحريب وبالتوازي مع معركة تحرير بيحان وهذا يعتمد على قدرة قيادة الشرعية في التقاط الفرص واستغلالها خصوصاً ان الدول الفاعلة توصلت الى ان الحوثي لا يمكن ان يذهب لجولة تفاوض الا عندما يتلقى مزيداً من الضربات الموجعة والهزائم العسكرية.

 

وهذا لن يتاتى الا بالتنفيذ الفوري والعاجل لإتفاق الرياض كمنظومة شاملة و هنا لابد من التنبية ان اليمن و شعبه اهم من كل شيء ولا ينبغي ان يتوقف مصيره عند اشخاص او شيء من هذا القبيل.

111111111111111111111


جميع الحقوق محفوظة لدى موقع الرصيف برس