دهاقنة الوطنية والدين وفتن العنف والحروب

السبت 25 ديسمبر 2021 - الساعة 08:57 مساءً

 

كل الذين وضعوا وصفاتهم الخاصة للوطنية والدين والإيمان والأخلاق، وعملوا على إلزام الآخرين بها، ارتدت عليهم لتضعهم أمام حقائق حاولوا قمعها بلوثة الديكتاتورية وسفك الدم والإساءات والتشهير بالآخر.

 

الوطنية والدين والإيمان والأخلاق عند هؤلاء هي المفاهيم التي تضعها مرجعياتهم في صيغ لا تعدو أن تكون أكثر من كونها اجتهادا بشريا لا يلزم الآخر، وتجريدها من هذه الصفة البشرية، وفرضها كصيغ للحياة، عملية لا يمكن إلا أن تشكل انتكاسة لقيم الحرية.. وهي بالإضافة إلى ذلك تفتح أبواباً واسعة لصراعات وعنف وحروب لا تنتهي.

 

تجند هذه المرجعيات المتعالية على العقل الأبرياء والسفهاء والمنتفعين لتسفيه كل صاحب أو صاحبة رأي في مشهد يعيد إلى الأذهان الدهاقنة الذين نصبوا أنفسهم حماة للحقيقة دون أن يكلفوا أنفسهم الرد على السؤال حول ما المقصود بالحقيقة؟!!! 

 

محاصرة العقل في زاوية ضيقة من الفضاء الواسع الذي يتحرك فيه عمل همجي لا يقوم به إلا من فقدوا صلتهم بالحياة بمفهومها الذي يجعلها قرينة للتنوع والحب والتعايش والتسامح واحترام الآخر.

 

 حياة بلا مرجعيات تختزل كل هذه القيم في ما تبثه من دوغما الكراهية.

 

▪︎من صفحة الكاتب على الفيس بوك

111111111111111111111


جميع الحقوق محفوظة لدى موقع الرصيف برس