اثارت خطوة نشر قوات درع الوطن في محافظة المهرة من أبناء المحافظة ، جنون الكيانات والقوى المعادية لدور التحالف والموالية لمليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران.

ووصلت يوم الأحد الماضي قوات عسكرية ضخمة من "قوات درع الوطن" إلى محافظة المهرة من أبناء المحافظة جرى تدريبهم مؤخراً في معسكرات الحد الجنوبي بين اليمن والسعودية.

واظهرت صور ومقاطع فيديو وصول عشرات الأطقم والمعدات العسكرية لقوات درع الوطن لنشرها في المحافظة بقيادة الشيخ عبدالله بن سديف الجديح، الذي أكد في تصريحات سابقة بأنها قوات مهرية خالصة.

نشر قوات درع الوطن ، اثار اعتراض قوى وكيانات تقود منذ سنوات حراكاً مسلحاً وسياسياً ضد دور قوات التحالف في المهرة ، بدعم من قبل السلطات في سلطنة عُمان ، ويؤكد مراقبون بأن هذه القوى مرتبطة بعصابات التهريب التي تمد مليشيا الحوثي بالأسلحة والمخدرات.

احدث هذا التحرك المعارض لنشر قوات درع الوطن ، ما شهدته عاصمة محافظة المهرة الغيضة ، باجتماع نظمه محمد آل عفرار، رئيس ما يُسمى بالمجلس العام لأبناء محافظتي المهرة وسقطرى، الذي هاجم خطوة نشر قوات درع الوطن بشكل غير مباشر.

حيث زعم آل عفرار في كلمة له في الاجتماع "رفض أبناء المهرة القاطع لأي مشاريع تجنيد ذات طابع طائفي أو فئوي، تسعى إلى تمزيق النسيج الاجتماعي وزعزعة الأمن والسلم الاجتماعي".

مكرراً الموقف المعادي ضد تواجد قوات التحالف بالمحافظة ، بتأكيده "رفض أي وجود عسكري أجنبي داخل المحافظة"، محذراً بشكل ضمني بإثارة الفوضى بالمحافظة رداً على خطوة نشر قوات درع الوطن زاعماً بانها خطوة لن تنتج سوى "الفوضى والانقسام" ، محملاً المجلس الرئاسي والتحالف السعودي والإماراتي والسلطة المحلية المسؤولية الكاملة.

 اللافت في الاجتماع كان دعوة آل عفرار إلى "انعقاد مؤتمر وطني جامع لكل أبناء المحافظة، للوقوف أمام الواقع، ومناقشة التحديات التي تواجه المهرة نتيجة التدخلات الخارجية" ، حسب قوله.

هذه الدعوة يراها مراقبون دليلاً على فشل دعوة التصعيد التي كان قد وجهها لقاء مشترك جمع بين آل عفرار ورئيس ما تُمسى بلجنة الاعتصام السلمي علي الحريزي قبل نحو 20يوماً.

حيث دعا الحريزي حينها "أبناء المهرة إلى الاستعداد لخطوات تصعيدية قادمة تهدف لإفشال المخططات الأجنبية" ، حسب زعمه ، وذلك استباقاً لخطوة نشر قوات درع الوطن بالمحافظة.