شهدت العملة المحلية بالمناطق المحررة انهياراً جديداً اليوم الأربعاء بعد يوم فقط من عرض البنك المركزي في عدن مزاداً جديداً لبيع العملة الصعبة.

وبحسب مصادر مصرفية فقد بلغ سعر صرف الدولار الأمريكي مساء اليوم الأربعاء 2371ريالاً للبيع و2334ريالاً للشراء ، في حين وصل سعر صرف الريال السعودي الى 620ريالاً للبيع و615ريالاً للشراء.

ويأتي هذا الانهيار الجديد بعد يوم واحدٍ فقط من عرض البنك المركزي مزاد لبيع 30مليون دولار الأمريكي الا ان حجم العطاءات المقدمة لم تتجاوز 20 مليون دولار.

وبحسب اعلان البنك فقد بلغ سعر المزاد٢٢٤٤ريالاً ، في حين وصل آخر سعر لصرف الدولار الأمريكي مساء اليوم 2371ريالاً ، أي بفارق 127ريالاً عن سعر المزاد.

هذا الانهيار الجديد رغم استمرار مزادات البنك دفع بنقابة الصرافين الجنوبيين الى التأكيد بان أن آليات بيع هذه المزادات تسهم بشكل مباشر في تراجع قيمة الريال بعد كل عملية بيع، لافتة الى أن ذلك يثير تساؤلات جدية حول جدوى هذه الإجراءات وآليات تنفيذها.

النقابة وفي بيان لها أشارت الى استغلال "بعض تجار الحروب هذه الظروف الصعبة عبر المضاربات غير المشروعة، متلاعبين بسعر الصرف لتحقيق مكاسب شخصية على حساب استقرار الاقتصاد وحياة المواطنين".

بيان النقابة سلط الضوء على الدور الذي تلعبه قناة تدعى "أبو قيس" على تطبيق تيليجرام، وقال بأنها "أصبحت تؤثر بشكل مباشر على السوق المصرفي من خلال رفع سعر الدولار فور انتهاء كل مزاد للبنك المركزي، وكأن هناك تنسيقًا بين هذه القناة والمضاربين المستفيدين من عمليات الشراء"، وفق البيان.

وفي حين حذرت النقابة من مخاطر استمرار عملية انهيار العملة، طالبت البنك المركزي في عدن بتفعيل رقابته بشكل أكثر صرامة، وكشف هوية المضاربين "واتخاذ إجراءات حقيقية ضدهم بدلاً من الاكتفاء بمنشورات عقوبات مؤقتة تُرفع بعد يوم أو يومين فقط".