جددت جامعة الدول العربية رفضها القاطع لأي محاولات لتهجير الفلسطينيين من أراضيهم، وذلك خلال افتتاح أعمال الدورة الـ115 للمجلس الاقتصادي والاجتماعي على المستوى الوزاري، التي عُقدت بمقر الأمانة العامة للجامعة في القاهرة.

وأكد الأمين العام للجامعة، أحمد أبو الغيط، أن "غزة ليست للبيع"، مشددًا على أنها جزء لا يتجزأ من الدولة الفلسطينية المستقبلية. 

ودعا إلى تحرك عربي فعّال على المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية للتخفيف من الآثار الكارثية للجرائم الإسرائيلية في غزة.

كما حثّ المجلس الاقتصادي والاجتماعي على تبني خطط إغاثية عاجلة لدعم الفلسطينيين، مع وضع آليات محددة لمتابعة تنفيذها وتنسيق المساعدات العربية.

وحذَّر أبو الغيط من الدعوات الإسرائيلية والأمريكية التي تسعى لتهجير الفلسطينيين، معتبرًا ذلك انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي وتهديدًا مباشرًا لحل القضية الفلسطينية.

وأشار إلى الخسائر البشرية والمادية والمعنوية الهائلة التي خلّفتها الحرب الإسرائيلية منذ أكتوبر 2023، مؤكدًا أن التعافي منها سيستغرق سنوات طويلة.

كما نوّه بخطة الاستجابة الطارئة التي أعدتها فلسطين لمواجهة تداعيات العدوان الإسرائيلي، والتي طُرحت خلال قمة البحرين، حيث دُعِيَ إلى تمويلها وتنفيذها بالتنسيق بين الحكومة الفلسطينية والأمانة العامة لجامعة الدول العربية.

يأتي هذا الاجتماع في ظل تنديد إقليمي ودولي واسع بمقترحات الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بشأن غزة، والتي تشمل السيطرة عليها وإنشاء ما أسماها بـ "ريفييرا الشرق الأوسط" في القطاع ، عقب اقتراحاته بإعادة توطين اللاجئين الفلسطينيين في مصر والأردن، وهو ما رفضته الدولتان بشكل قاطع بإعتبارة تصفية للقضية.

ومن المقرر أن تناقش القمة العربية الطارئة، المزمع عقدها في القاهرة نهاية الشهر الحالي، مقترحًا مصريًا لإعادة إعمار غزة، يضمن بقاء الفلسطينيين في أراضيهم.