لوّحت الحكومة اليمنية بإمكانية العودة للخيار العسكري لإنهاء تمرد وانقلاب جماعة الحوثي، وذلك خلال كلمة وزير الخارجية وشؤون المغتربين الدكتور شائع الزنداني، في الجلسة الافتتاحية للنسخة الثالثة من منتدى اليمن الدولي 2025، الذي يُعقد في العاصمة الأردنية عمّان خلال الفترة من 16 إلى 18 فبراير، بتنظيم من مركز صنعاء للدراسات الاستراتيجية.

وأكد الزنداني، في كلمته، على أهمية المنتدى كمنصة للحوار بين اليمنيين والفاعلين الإقليميين والدوليين، مشددًا على ضرورة تنسيق الجهود الدولية والإقليمية لدعم مسار السلام في اليمن.

وأوضح أن الحكومة اليمنية تفاعلت بإيجابية مع مختلف المبادرات الدولية، إلا أن تعنت الميليشيات الحوثية ورفضها للحلول السياسية يعرقل جهود إنهاء الحرب. 

كما دعا المجتمع الدولي إلى تفعيل قرارات مجلس الأمن، ومنع تدفق الأسلحة إلى الحوثيين، وفرض عقوبات على الميليشيات الانقلابية، مؤكدًا أن استعادة الدولة تتطلب توحيد الصف الوطني وتعزيز التعاون مع الشركاء الدوليين.

وقال الزنداني، إن الحرب المستمرة منذ ما يقارب عشر سنوات تسببت في تدهور غير مسبوق للأوضاع السياسية والأمنية والاقتصادية والإنسانية في اليمن، نتيجة الانقلاب الذي نفذته الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران،  مشيرًا إلى أن تأثير هذا الانقلاب لم يقتصر على اليمن، بل امتد إلى تهديد الأمن والسلم الدوليين، وأمن الملاحة البحرية، وحرية التجارة العالمية.

وأضاف أن التجارب الإنسانية والتاريخ السياسي أثبتت أن الانتصار لحقوق الشعوب وحريتها وكرامتها يتطلب تضحيات كبيرة، وأن القوى المتمردة والغاشمة لا تفهم لغة السلام.

 وشدد أنه رغم تمسك الحكومة بالسعي نحو السلام كخيار أساسي، إلا أن ذلك لا يعني التخلي عن أدوات القوة لإنهاء التمرد والانقلاب.

وفي ختام كلمته، أعرب الزنداني عن تطلعه إلى أن تسهم مخرجات المنتدى في بلورة رؤى وحلول واقعية لتحقيق السلام والاستقرار في اليمن، مؤكدًا استمرار الحكومة في العمل مع المجتمع الدولي لتلبية تطلعات الشعب اليمني في بناء دولة آمنة ومستقرة.