قرأت عن انتاج كليب لأول مرة بالموروث المأربي.. تحت عنوان سلم الميامين، دخلت للمتابعة كان الفيديو عبارة عن شيلة سمجة،  لا تختلف عن شيلات عيسى الليث..! 

العجيب في الأمر هو الزج بالموروث المأربي و كأن مأرب منفصلة عن الجوف و البيضاء ووداي حضرموت وشبوه في موروثها الثقافي الذي بداء في كليب سلم المجانين خلطة عجيبة من المتناقضات،  والفضول والهيستيريا، والغوغائية. 

هذا عمل فني و لا يجب المجاملة و التباهي به غلط و خطأ لانه عمل وان سُمي فني فهو لا يرتقي الى سلم الفن و لا يعكس 5٪ من الموروث كله اسقاط واجتهاد تقليدي فوضوي بعيد عن الواقع والموروث وعمل صبياني طائش..  حتى من ناحية رسالة الكليب تحدث عن الثأر والنزاع وهذا عمل قديم اشتغلت عليه شركاء اليمن بدعم من الان دي آي في نهايات العقد الاول من الالفيه الثالثة. 

نحن اليوم لسنا في حالة ثأر او نزاع.. تعيش اليمن حالة من الصراع السياسي العميق ذو الابعاد المناطقية والطائفية.. محاولة التعويم او التجديف في شطوط الثأرات عملية ابحار فاشلة تنتهي بالجندول على جوابي من رمل ملتهب..! 

لا شك ان من منتج هذا العمل واخرجه لم يدرسه قبل ان يعنونه ربما موازنة الانفاق والتمويل هي الاهم بالنسبة للجهة. 

و عليه  فأن الموروث لا يخرج بمثل هذه الطرق العدمية والصبيانية و على الجهة الممولة والمنتجة الاعتذار لمأرب و على قيادة سلطة مأرب ان تكف عن الذهاب خلف الرغبات الذاتية لصبيان التنظيم ومراهقيه وتحترم نضالات شباب مأرب و قبائلها.

واذا كانت تجهل ذلك وجب ان تعود لسماع ما قاله المتحدث الرسمي تركي المالكي وهي ايضاً الرسالة للمؤسسات النشطة كان الاولى انتاج كليب عن سقف الحرية التي تتمتع به الفتاة المأربية و العوائق التي تواجهها والبحث عن من يقوم بالدور من مأرب والنأي عن ثقافة الاسقاط التي لا يجيدها الغرباء..

 لسنا ضد ان تنتجوا شيء بمشاركة آخرين لكننا ضد منتجة عمل بطابع مأربي يقدمه آخرين لا يعرفوا عن موروث مأرب الا تقليد الكلمات والعسيب و الكلاشن. 

تحية لسلطان مأرب الذي نقدر انشغاله بما هو اعظم وهي معركة تاريخية مصيرية نخوضها بالدم والصلاة والإيمان وما ساقت مجاريها..! 

و نرجوا من الطاقم الشاب الذي حوله ان يكونوا بحجم المرحلة و يحجموا عمفتاح الوكيل الذي يحتشد فساداً و الخازوق الذي ينهب معونات النازحين ويمول منظمات محلية مشبوهة لأهداف خاصة تذهب بعيداً عن معركتنا الوطنية وتتعامل مع الوضع وكأنه نزاع عبثي في سياق منظم يتخادم مع الاهداف الصابئة لتصوير ما يدور انها حرب عبثية..!