الحوثيون يشيعون نصر الله.. والإرياني يراهن على الهشتاجات للقبض عليهم
الاحد 23 فبراير 2025 - الساعة 09:16 مساءً
المصدر : الرصيف برس - خاص

شارك عدد من قيادات مليشيا الحوثي، اليوم الأحد، في تشييع الأمين العام السابق لحزب الله، حسن نصر الله، في مشهد أثار تساؤلات عديدة.
وقد عبر العديد من النشطاء عن تساؤلاتهم وسخريتهم في الوقت نفسه من عدم استجابة الحكومة اللبنانية لتغريدة وزير الإعلام اليمني، معمر الإرياني، الذي خرج قبل أيام عبر حسابه في منصة "إكس" ليطالب الحكومة اللبنانية باعتقال هؤلاء القيادات الحوثية.
وكان الإرياني قد أطلق يوم الجمعة الماضية دعوة لحملة إعلامية واسعة، ناشد فيها اليمنيين المشاركة للمطالبة باعتقال وتسليم قيادات الحوثي المتواجدة في لبنان، وطرد جميع العناصر الحوثية، وإغلاق مقراتهم السياسية والإعلامية التي تستخدم لنشر الفوضى والتطرف في اليمن والمنطقة والعالم.
كما دعا المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته في وقف العبث الذي تمارسه المليشيا الحوثية، ومنع استغلال لبنان كملاذ آمن لأنشطتها التخريبية التي تهدد أمن المنطقة والعالم.
ورأى مراقبون أنه كان بإمكان الحكومة اليمنية أن تطلب ذلك عبر وزير خارجيتها، ومناشدة الحكومة اللبنانية رسميًا من خلال القنوات الدبلوماسية، بدلاً من الاكتفاء بتغريدة على منصة "إكس"، التي لا تلزم السلطات اللبنانية باتخاذ أي إجراء رسمي.
وتساءل العديد من النشطاء عن جدوى هذه الحملة الإلكترونية، مشيرين إلى أن تغريدة الوزير لن تؤدي إلى إلقاء القبض على القيادات الحوثية، وأن الإرياني يراهن على الهشتاجات كـ "سلاح الشرعية الأخير" لمواجهة التحديات الدولية.
واعتبروا أن الإرياني، الذي أصبح مغرمًا بالهشتاجات ويشهرها في وجه كل قضية تواجه الشرعية، يبدو وكأن تغريداته الإلكترونية أصبحت أمل الشرعية الأخير في التأثير على المشهد الدولي. وبينما ينطلق الهشتاج الجديد عبر منصات التواصل الاجتماعي، يظل الجميع في انتظار معرفة ما إذا كانت هذه التغريدة ستترجم إلى تحركات فعلية على الأرض، أم أن الهشتاجات أصبحت بديلاً للخطوات العملية.