بالدارجة اليمنية " مقعلل " تعني "ممدد " و "مُراعي" تعني " منتظر" . وفي العالم كله والله مافي شعب "مقعلل"و" مـُراعي" لكل شيء مثلنا ابو يمنٍ .

مراعيين تلصى الكهرباء .. مراعيين يجي الماء .. مراعين تجي الرواتب .. مراعيين للبترول .. مراعيين تخلص الحرب ، مراعيين للتعويضات ، مراعيين لام الجن والصبيان .

حتى في البيوت الزوج "مقعلل" في الديوان مُراعي متى يرقدوا الجهال عشان يستظي وجه زوجته سوا . والزوجة مقعللة جنب التلفزيون مراعية لزوجها متى "يخثل" القات ويبتسم في وجهها على اعتبار أن ابتسامة المواطن في وجه زوجته المواطنة صدقة برضو .

وفي الشارع قد تصادف أحدهم وتسأله: ايش عامل هذه الايام يافلان ؟ يقلك : ولاشي، مراعي للموت . وعلى هذا الرحيل دائما لدرجة ان نص عمر اليمني يمشي وهو "" مقعلل " لامهرة ولاعمل ونصه الثاني يمشي هو يلاحق ويبرطع وراء اللي كان مراعي له أساسا من زمان .

في 11 فبراير 2011 خرج شبان اليمن المراعيين للتغير في ثورة طهورة ضد منظومة الرئيس صالح بأكملها بينهم علي محسن وحميد الاحمر والزنداني ، لكن الاخوان نبعوا للوسط وقالوا لنا : مش وقت حميد و علي محسن والزنداني الان ، راعوا لما يخرج "صالح" من اللعبة . وصالح مارضيش يخرج من اللعبة مراعي للجنرال علي محسن وعلي محسن نفسه كان يقول : اولا يخرج علي عبدالله صالح من اللعبة واحنا نخرج بعده ونبطل اللعبة .

وفي 2014 نبع الحوثيين بمليشياتهم المسلحة للوسط وصاح الناس:" مايصلحش هكذا ياجن ، هذا انقلاب .. هذه لصوصية ستخرب اللعبة على الجميع" قالوا لنا "لاتفتجعوش هي سلمية واحنا جينا غير منسب نطهر اللعبة من الدواعش " . والدواعش مراعين للسعودية ، والسعودية مراعيةللمشايخ والمشايخ مراعيين للزلط ، والزلط هي اصلا من الخارج ، والخارج كله مراعي لولد الشيخ وولد الشيخ مراعي للأمم المتحدة ، والأمم المتحدة مراعية لأمريكا ، وامريكا مراعية لروسيا وروسيا مراعية لإيران وايران مراعية يتصلح الوضع في سوريا ، وسوريا مراعية لحزب الله ، وحزب الله مراعي لأنصار الله ، وأنصار الله مراعيين لعبدالملك الحوثي وعبدالملك الحوثي مراعي للمهدي المنتظر والمهدي المنتظر لايزال على عادته القديمة " مقعللا" في حكايا الغيب ولا رضي يظهر لليوم . ومن مهدي الى " امهد" ، حتى امتهدت البلاد وامتهدوا العباد وامتهدت مؤسسات الدولة وامتهد الجيش وامتهدت الحياة وامتهد الدين وامتهد التاريخ وامتهدت العقول والقلوب واحنا مراعيين للمهدي المنتظر يخرج يتقعلل جنبنا وقدي على هاذيك الفرغة ، ها موشيقع ؟!