كشف وزير التخطيط والتعاون الدولي في الحكومة الشرعية، واعد باذيب، أن الحرب التي تعصف بالبلاد منذ عام 2015 قد أدت إلى تدمير الاقتصاد اليمني بشكل كبير، حيث فقدت الدولة ما يقارب 250 مليار دولار من إجمالي دخلها القومي.

جاء ذلك خلال مشاركته يوم أمس الثلاثاء في جلسة حوارية ضمن فعاليات منتدى الرياض الدولي الإنساني الرابع، الذي تناول سبل التعاون والتكامل التنموي بين الحكومة اليمنية والمجتمع الدولي.

وأكد باذيب أن النزاع المستمر تسبب في تدهور كبير للعملة الوطنية بنسبة 700%، وارتفاع معدلات التضخم إلى مستويات قياسية تجاوزت 183%.

ولفت إلى أن البطالة في البلاد قد وصلت إلى 80%، مما يفاقم من الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية للمواطنين.

وتطرق إلى التحديات الاقتصادية والاجتماعية والإنسانية التي يواجهها اليمن، مشددًا على ضرورة التنسيق المتزايد بين الحكومة اليمنية، مؤسساتها، والشركاء الدوليين.

كما سلط الضوء على أولويات الحكومة الحالية التي تتمثل في تحقيق الاستقرار الاقتصادي من خلال خطة قصيرة الأجل تهدف إلى وقف التدهور الحاصل في الوضع الاقتصادي، وتعزيز التنمية المستدامة.

وأوضح باذيب أن الحكومة تعمل على تحقيق إصلاحات اقتصادية وإدارية، ورفع معدلات النمو، بما يساهم في تحسين مستوى المعيشة وزيادة متوسط دخل الفرد.

ودعا إلى ضرورة ملاءمة جهود المانحين مع أولويات اليمن في هذه المرحلة الحرجة، مع تعزيز التعاون بين الحكومة اليمنية، القطاع الخاص، المجتمع المدني، والشركاء الدوليين.