شهدت مدينة التربة في تعز، اليوم الأربعاء، حفلًا ختامياً مبهراً لفعاليات ورشة "صناعة المحتوى البيئي والمناخي للشباب"، التي نظمها المركز اليمني للإعلام الأخضر بالتعاون مع المعهد المثالي الحديث والمعهد التقني الصناعي.

وتألق 32 متدربًا من طلبة الجرافيكس والتصوير من كلا المعهدين، خلال استعراضهم لمشاريع تخرجهم التي تنوعت بين إنتاج فيديوهات وتقارير مصورة وبوسترات ورسوم، تناولت خمس قضايا بيئية محلية تم تحديدها بدقة في ورش العمل. وقد أظهر المتدربون خلال مشاريعهم إدراكاً عميقاً لأهمية القضايا البيئية وقدرة فائقة على تقديمها بأساليب إبداعية ومؤثرة.

وفي كلمته الافتتاحية، أكد رئيس المركز اليمني للإعلام الأخضر، معاذ ناجي المقطري، على أهمية هذه الورشة في بناء جيل من المنتجين والمؤثرين الشباب، الذين يجعلون القصة المناخية قريبة من الناس، وينقلون صوتهم بدقة وقوة إلى صُناع القرار. وقال أن المحتوى المتنوع الذي انتجه المتدربيين جدير بالنشر على صفحات المركز على شبكات التواصل الإجتماعي في الأيام والاسابيع القادمة .

 وأشار إلى أن هذه الورشة تأتي ضمن برنامج تعزيز الاستجابة الإعلامية الواعية بتغيرات المناخ الذي ينفذه المركز بالتعاون مع معاهد التدريب والتأهيل الفني والتقني والمؤسسات التعليمية على المستوى المحلي لمحافظة تعز، وباقي محافظات البلاد مستقبلًا، وذلك انطلاقًا من رؤية المركز القائمة على إتاحة صوت أخضر قوي ومؤثر للجميع.

وقد أشادت إدارة المعهد المثالي الحديث، ممثلة بالمدير مفيد الهويش، بالمحتوى الإعلامي الذي عرضه المتدربون، مؤكدة أنه يعكس وعيًا عميقًا بأهمية قضايا البيئة والمناخ، وقدرة على تحويل الأفكار إلى أعمال فنية وإعلامية مؤثرة.

وعبرت المتدربة مكة سعيد الأسود، طالبة الجرافيكس في المعهد المثالي، عن سعادتها البالغة لتمكنها وفريقها من إنجاز فيديو وبوسترات مؤثرة حول قضية التحطيب الجائر في اليمن، مع ربطها بالسياق المحلي لمحافظة تعز. وقالت الأسود: "قيم الحاضرون مشاريعنا التي عرضناها على الشاشة بالممتازة، كونها تجمع بين عدة أدوات استخدمناها في صناعتها كمحتوى إعلامي مدعوم بالبيانات والمعلومات البيئية الدقيقة".

من جانبه، أنتج المتدرب بشار الكمالي، من قسم التصوير في المعهد التقني الصناعي، وزملاؤه تقريرًا فيلميًا عن الأعمال التدريبية، وقد نالوا إعجاب الحاضرين الذين أشادوا بجودة التقرير ومحتواه، واعتبروه يقترب من تقارير المراسلين الصحفيين في القنوات الإخبارية الرائدة.

وقد شهدت الفعالية الختامية كلمات من ضيوف الشرف، ومناقشات مفتوحة حول القضايا البيئية المطروحة، وتكريم المشاركين والمدربين، وتوزيع شهادات المشاركة.

وفي ختام الفعالية، أكد الصحفي محمد المسني رئيس تحرير صحيفة " إغاثة" أن مخرجات أعمال الدورة تمنح المجتمع المحلي فريقاً من الصحفيين والمؤثرين البيئيين المسلحين بالمهارات والمعارف التي تمكنهم من قيادة حراك أخضر على الأرض وينتشر على أثير إعلامي واسع.