كشف تقرير أممي عن حرمان أكثر من 600 ألف طفل وامرأة حامل ومرضعة في اليمن من تلقي علاج سوء التغذية الحاد خلال شهر يناير/كانون الثاني 2025، بسبب نقص التمويل.

وأفاد برنامج الغذاء العالمي (WFP) في تقريره حول الوضع الإنساني، الصادر الأربعاء، بأن 654 ألف شخص من الفئات الأكثر ضعفًا لم يحصلوا على العلاج اللازم جراء العجز الحاد في التمويل، مما يعرض 80% من المستهدفين في خطة الاستجابة الإنسانية لعام 2025 لخطر المضاعفات الصحية الناجمة عن سوء التغذية.

وأشار التقرير إلى أن البرنامج يواجه فجوة تمويلية خطيرة، إذ لم يحصل سوى على 21% من إجمالي التمويل المطلوب، والبالغ 558 مليون دولار، لتغطية الاحتياجات الإنسانية للفترة الممتدة من مارس/آذار إلى أغسطس/آب 2025.

وذكر التقرير أنه رغم شح الموارد، تمكن البرنامج خلال يناير من تقديم مساعدات تغذوية لـ618,319 طفلًا وامرأة حامل ومرضعة، حيث تلقى 358,789 منهم دعمًا ضمن برنامج علاج سوء التغذية الحاد المتوسط (MAM)، فيما حصل 259,530 آخرون على مساعدات في إطار برنامج الوقاية من سوء التغذية الحاد (PAM).

وأوضح أن البرنامج بدأ، في منتصف يناير، عمليات توزيع محدودة للمساعدات ضمن "برنامج الوقاية من سوء التغذية الحاد"، استفاد منها 166 ألف شخص في المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة المعترف بها دوليًا، بتمويل من الوزارة الاتحادية الألمانية للتعاون الاقتصادي.

وأضاف أن البرنامج الأممي اضطر إلى إعطاء الأولوية لـ59 مديرية في المناطق الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثيين شمال البلاد، ضمن برنامج علاج سوء التغذية الحاد المتوسط، بسبب النقص الحاد في المواد التغذوية، مما يزيد من التحديات التي تواجه عمليات الإغاثة في اليمن.