أكد وزير الدفاع اليمني الفريق الركن محسن الداعري بأن الحرب مع مليشيا الحوثي "قادمة لا محالة" بالتزامن مع تهديدات جديدة اطلقتها المليشيا تجاه السعودية.

وقال الداعري مقابلة مع "العين" الإماراتية بأن القوات الحكومية مستعدة لحسم المعركة ضد جماعة الحوثي، مشددًا على أن الحرب "قادمة لا محالة" في ظل استمرار الميليشيات في خرق الهدنة وعدم الالتزام بأي اتفاقات.

وأضاف أن القوات الحكومية تمتلك الخطط والاستراتيجيات اللازمة لمواجهة أي تصعيد عسكري، لكنها ملتزمة بعدم خرق أي اتفاق دولي، مؤكدًا أنه "إذا فرضت الحرب، فالقوات الشرعية جاهزة لتنفيذ مهامها".

وأشار وزير الدفاع إلى أن الحوثيين يستغلون الموانئ المفتوحة لتهريب الأسلحة، مؤكدًا أن دعم إيران مستمر، حيث وصلت نحو 15 سفينة من بندر عباس إلى ميناء الحديدة محملة بالأسلحة والصواريخ.

وحول تصنيف الولايات المتحدة للحوثيين كمنظمة إرهابية، قال الداعري إن هذا القرار جاء بعد أن أدرك المجتمع الدولي أن هذه الجماعة تمثل خطرًا عالميًا، معربًا عن أمله في أن تحذو الدول الأوروبية حذو واشنطن في تصنيف الجماعة كإرهابية.

هذا التصريحات من جانب الحكومة بتوقع تجدد الحرب ، تزامنت مع تهديدات جديدة اطلقتها مليشيا الحوثي الإرهابية تجاه السعودية والامارات باستهدافها بالصواريخ والمُسيرات.

حيث قال القيادي في المليشيا محمد علي الحوثي، بان المليشيا "تدرس خياراتها تجاه الرسائل السعودية الأخيرة لها وتلويحها بالاشتراك في حرب قادمة ضدها"، حسب زعمه.

وهدد الحوثي في كلمة بمناسبة تخرج دفعة قتالية جديدة تابعة للمليشيا السعودية والإمارات بالرد عليهما عسكريا وصولا إلى الهزيمة ، مخاطباً إياها بالقول : "في 2015 لم نكن نملك ما نملكه اليوم من دقة الصواريخ والمسيرات".

الحوثي كشف ضمنياً عن أسباب هذه التهديدات برغبة المليشيا للعودة الى مسار السلام الذي تعطل بسبب هجمات المليشيا بالبحر الأحمر ، وتتهم المليشيا الرياض بالاستجابة للضغوط الامريكية بوقف مسار السلام وربط ذلك بالتصعيد في البحر.

حيث قال الحوثي مهدداً السعودية : "سننتزع السلام بقوة سلاحنا وقوة إيماننا، لا نخافكم ولا نرهبكم" ، وأردف: ننصحكم ـ (السعودية والإمارات)ـ أن لا تعيدوا الكرّة، وإن أعدتم الكرة فسيرتد إليكم عدوانكم مهزوما شر هزيمة" ، حسب قوله.