هاجمت مليشيا الحوثي الإرهابية دور الأمم المتحدة في اليمن وانتقدت دور مبعوثها ، كما أكدت على اتهام موظفيها المختطفين لديها بأنهم جواسيس.

وجاء هذا الهجوم في مؤتمر صحفي عقده اليوم الأربعاء وزير الخارجية بحكومة المليشيا جمال عامر، قال فيه بأن المبعوث الأممي الى اليمن هانس غروندبرغ "أصبح يتحدث بلسان المبعوث الأمريكي ليندركينغ الذي لم تعترف به صنعاء (الجماعة الحوثية)".

الوزير الحوثي انتقد في حديثه ما اسماه بـ"التضخيم الأممي والغربي" لعملية احتجاز المليشيا لعدد من الموظفين المحليين في عدد من المنظمات الدولية، والأممية.

وقال عامر بأن "الأمم المتحدة ومبعوثها يمارسون ضغوطاً للإفراج عن محتجزين يعملون في المنظمات على خلفية أنشطتهم الاستخبارية" ، مضيفاً بان المليشيا عرضت على مسئولي الأمم المتحدة الاطلاع على الوثائق والأدلة بتورط المحتجزين وأنهم "ورفضوا الاطلاع عليها".

وفي حين قال الوزير الحوثي بان حكومة المليشيا أبلغت الأمم المتحدة "بأن الإجراءات القانونية تجري مجراها ومن ثبت براءته سيتم الإفراج عنه" ، الا أنه أقر ضمنياً في سياق تصريحاته الى ان استخدام المليشيا لهذا الملف كورقة مساومة وابتزاز بوجه الأمم المتحدة والمجتمع الدولي.

حيث قال بان جماعة الحوثي استجابت "لمطالب الأمم المتحدة وسفراء عدد من الدول الصديقة بعدم إحالة المتهمين إلى النيابة العامة والقضاء حتى الوصول لحلول ودية، منها إصدار عفو عمن كانت اتهاماتهم بسيطة ولا تؤثر على أمن وسيادة البلد" حسب قوله.

الوزير الحوثي شن هجوماً عنيفاً ضد برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة ، حيث قال بأنه "يتبع سياسة تثير الفتن والمشاكل الداخلية في أوساط المجتمع من خلال سياسة توزيع ليس فيها عدالة".

متهماً البرنامج الأممي بأن ما يزيد عن 70 بالمائة من المواد الغذائية التي يستوردها البرنامج "فاسدة وغير صالحة للاستخدام الآدمي وهي موثقة بالأدلة والوثائق" ، زاعماً بان البرنامج قدّم اعتذارات عن ذلك.

مواصلاً هجومه ضد البرنامج الأممي ، حيث قال بأنه يُعد من المنظمات التي تأخذ نفقات تشغيلية تصل إلى ما يقارب 64 بالمائة من ميزانية المشاريع ، مؤكداً بانه "قد أصبح اليوم عبئاً".