العليمي يدعو المواطنين بالمناطق المحررة الى "الاستعداد لما قد يكون أصعب واشد"

الجمعه 28 فبراير 2025 - الساعة 09:25 مساءً
المصدر : الرصيف برس - خاص

 


دعا رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي المواطنين في المناطق المحررة الى "الاستعداد لما قد يكون أصعب واشد" ، معتبراً صمود الشرعية بعد عامين من توقف تصدير النفط انجازاً.

 

وقال العليمي في خطاب له بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك بأن مجلس القيادة الرئاسي "على إدراك تام بهول آثار الازمة الاقتصادية والخدمية" الذي تعاني منه المناطق المحررة ، مكرراً اتهام مليشيا الحوثي بالوقوف خلف ذلك جراء استهداف منشآت تصدير النفط.

 

مشيراً الى أن المليشيات الارهابية كانت تراهن بتدمير المنشآت النفطية وايقافها عن التصدير، على انهيار كامل للأوضاع في غضون بضعة أيام، بعدما فقدت الدولة أكثر من 60 بالمائة من مواردها العامة، ومصدرها الرئيسي لتغذية احتياطياتها من النقد الأجنبي.

 

مستدركاً بالقول : لكن ذلك المخطط الإرهابي رغم ما خلفه من ازمة تمويلية، باء بالفشل بفضل صبركم، ووعيكم، ودعم الاشقاء والأصدقاء.. وها نحن اليوم أكثر صمود بعد نحو عامين ونصف من تلك الهجمات الاجرامية، وباقون على العهد والوعد بتحويل الازمات الى فرص للنصر الناجز بعونه تعالى.

 

العليمي قال بان الوقت الان "ليس الوقت المناسب للحديث عن المزيد من الوعود، لان الأولوية هي الان للخبز والماء، والدواء، والخدمات الحيوية"، مؤكداً بان مجلس القيادة الرئاسي يعمل على ذلك اليوم، وأنه لن يدخر أي جهد في سبيل التخفيف من المعاناة.

 

وفي حين عبر رئيس مجلس القيادة الرئاسي عن يقينه بهزيمة مشروع مليشيا الحوثي ، الا انه قال بأن ذلك "يتطلب منا جميعا الاستعداد لما قد يكون أصعب، واشد في مواجهة الارتدادات المحتملة لأزمة المليشيات الإرهابية، وداعميها في النظام الإيراني".

 

العليمي أشار الى المشاورات التي اجراها مؤخراً مع الحلفاء والأصدقاء، وكافة الفاعلين الإقليميين والدوليين ركزت على الازمة الاقتصادية، والتهديدات المتزايدة للأمن البحري

 

موضحاً حديثه بالقول : اننا في ذلك لا نستجدي الدعم العسكري كما يعتقد البعض، بل كف الأذى الإيراني عن بلدنا، لإن ايماننا بقضيتنا، وثقتنا بعزيمة شعبنا، وشجاعة جيشنا لا حدود لها في صناعة الغد المشرق الذي تستحقون.

 

لافتا الى ان الشراكة التي يسعى لها مجلس القيادة الرئاسي في مواجهة مليشيا الحوثي "يجب ان تبدأ وفقا للالتزامات الدولية، بدعم قدرات الحكومة، العضو في الأمم المتحدة في حماية أراضيها، ومنع تحويلها الى منصة تهديد للسلم، والامن الدوليين".

 

وخاطب العليمي المواطنين في مناطق سيطرة مليشيا الحوثي مذكراً إياهم بان الشرعية بذلت كل جهد، وقدمت كل التنازلات الممكنة، من أجل تحسين أوضاعهم، واستئناف دفع مرتباتهم، "لكن هذه الجماعة لا تريد للشعب اليمني إلا الفقر، والقهر، والهوان" ، حسب قوله.

 

مطالباً إياهم بالعمل على "وقف تغذية المجهود الحربي للمليشيات بالمال، والرجال، والسلاح، والتمسك بمبادئ الحق، والعدل، والحرية، والمواطنة المتساوية".

 

وخاطبهم قائلاً : وأننا هنا لا نحملكم فوق طاقتكم تحت ضغط القوة الغاشمة، وانما لتأكيد الوقوف الى جانبكم، ودعم ارادتكم، واحلامكم بأن هذا القيد آن له ان ينكسر.

 

موضحاً في خطابهم لليمنين في مناطق سيطرة المليشيا بان الحراك الاجتماعي الواسع في المحافظات المحررة، هو "مؤشر للحياة والحريات المكفولة بموجب الدستور والقانون، وليس تعبيرا عن الفوضى كما تحاول ان تصورها منابر المليشيات".

111111111111111111111


جميع الحقوق محفوظة لدى موقع الرصيف برس