وقع مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية اتفاقية تعاون مشترك مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP) بهدف تأمين احتياجات وزارة المياه والبيئة اليمنية من المعدات والأجهزة اللازمة لمواجهة تداعيات تسرب الوقود والأسمدة في البحر الأحمر، نتيجة غرق السفينة "روبيمار" التي تعرضت لهجوم من قبل ميليشيا الحوثي.

ويستفيد من هذه الاتفاقية 126 ألف شخص في المناطق المتأثرة جراء هذا الحادث، والذي يمثل تهديدًا بيئيًا خطيرًا على السواحل اليمنية والمياه الإقليمية في البحر الأحمر.

وبموجب الاتفاقية، سيعمل مركز الملك سلمان بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي على توفير المعدات الحديثة التي ستساعد في احتواء التسرب، وتقليل الأضرار البيئية الناتجة عن المواد الخطرة التي تسربت من السفينة الغارقة. 

ومن المتوقع أن تساهم هذه الخطوة في حماية البيئة البحرية من التلوث وتخفيف المعاناة عن السكان المحليين الذين يعتمدون على موارد البحر الأحمر في معيشتهم.

وتعد هذه الاتفاقية جزءًا من سلسلة من المبادرات الإنسانية التي يواصل مركز الملك سلمان للإغاثة تنفيذها في اليمن، في إطار الدعم المستمر الذي تقدمه المملكة لمساعدة اليمنيين في مواجهة التحديات البيئية والإنسانية التي فرضتها الحرب.

يُذكر أن السفينة "روبيمار" تعرضت لهجوم من ميليشيا الحوثي في وقت سابق، مما أدى إلى غرقها في المياه الإقليمية اليمنية، ومن ثم تسرب الوقود والأسمدة إلى البحر، وهو ما أثار مخاوف كبيرة بشأن تأثير ذلك على الحياة البحرية والموارد الطبيعية في المنطقة.