الإخوان يستغلون المؤسسات المدنية لنشر الفوضى في تعز.. تفاصيل
الثلاثاء 04 مارس 2025 - الساعة 09:50 مساءً
المصدر : الرصيف برس - متابعات

حالة من الفوضى الأمنية والانتهاكات المستمرة، تشهدها محافظة تعز اليمنية، حيث تتزايد الجرائم التي ترتبط مباشر بدعم ورعاية جماعة الإخوان المسلمين، ممثلة بحزب الإصلاح، ما دفع نشطاء إلى إطلاق حملة إلكترونية واسعة عبر منصة "إكس"، تحت وسم #جرائم_الإخوان.
وقد سلط نشطاء التواصل الاجتماعي الضوء على حملات القمع الممنهجة التي تستهدف نشطاء الرأي، فضلاً عن تفشي ظاهرة الإخفاء القسري، لا سيما في تعز ومأرب ووادي حضرموت، وأكدت الحملة أن العديد من المختفين قسراً يتعرضون للتصفية الجسدية داخل أماكن احتجاز سرية بعيداً عن أي رقابة قانونية أو قضائية، وهو ما يعكس الوجه القمعي للجماعة.
كما أثار النشطاء تساؤلات حول موقف الحكومة الشرعية من هذه الجرائم، منتقدين تقاعسها عن مطالبة الدول التي تأوي قيادات الإخوان بتسليمهم للمحاكمة، سواء عبر القضاء المحلي أو عبر الإنتربول الدولي، وفقا لما رصدته صحيفة "الأمناء" المحلية.
وتزامنت هذه الحملة مع حلول شهر رمضان المبارك، حيث جاءت تضامناً مع أهالي المخفيين قسراً، الذين يتطلعون إلى لمّ شملهم مع ذويهم، وسط غياب أي تحركات رسمية لإنهاء معاناتهم.
كما أشارت الصحيفة، نقلا عن مصادر مطلعة، إلى أن تصاعد الجرائم في تعز يعود إلى الحماية التي توفرها قيادات نافذة في حزب الإصلاح الإخواني لعناصر إجرامية، بما في ذلك أصحاب السوابق الجنائية، الذين يتم توظيفهم لتنفيذ أجندات سياسية، من خلال عمليات تصفية واغتيالات.
وأكد المصدر أن بعض القيادات الأمنية التابعة للإخوان توفر غطاء لهذه العناصر الإجرامية، ما أدى إلى انتشار ظواهر القتل والخطف والابتزاز بشكل غير مسبوق، في ظل غياب أي مساءلة قانونية، الأمر الذي ساهم في ترسيخ الفوضى الأمنية في مناطق نفوذ الجماعة.
وفي تصريح لصحيفة "عدن 24"، أكد عميد المناضلين الأحرار سالم أحمد صالح بن دغار أن الإخوان المسلمين يمثلون خطراً على استقرار الجنوب، كما كانوا ولا يزالون سبباً رئيسياً في معاناة شعوب العالم العربي والإسلامي.
وتابع: "لقد أغرق تنظيم الإخوان – عبر حزب الإصلاح – اليمن بالقوى الإرهابية، ما أدى إلى انتشار الفوضى والعنف في البلاد. وقد عانى الجنوب، ولا يزال، من هذه التنظيمات المتطرفة، التي تسعى إلى إجهاض أي مشروع لاستعادة دولتنا الجنوبية الحرة والمستقلة."
وأكد بن دغار أن الجنوب لن ينعم بالاستقرار إلا باستعادة دولته كاملة السيادة من المهرة إلى باب المندب، مشدداً على أن استمرار الاحتلال اليمني لن يؤدي إلا إلى مزيد من الفوضى والإرهاب.
كما أوضح أن التغلغل الإخواني في مؤسسات الدولة اليمنية لم يقتصر على الجانب السياسي فحسب، بل امتد ليشمل النسيج الاجتماعي في الجنوب، من خلال سيطرتهم على منظمات المجتمع المدني، والمؤسسات الإغاثية، والجمعيات الخيرية، وتحويلها إلى أدوات لتنفيذ أجنداتهم.