قبل ساعات من دخول التنصيف الأمريكي حيز التنفيذ ، اجرى وزير الخارجية الأميركي، ماركو روبيو، اتصالًا هاتفيًا مع نظيره العماني، بدر البوسعيدي، لبحث التطورات الإقليمية.

وقالت وزارة الخارجية الأميركية، بإن الاتصال تناول عدة ملفات، من بينها اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، وضرورة تأمين الإفراج عن جميع الرهائن، وضمان استمرار تدفق المساعدات الإنسانية إلى القطاع، إضافةً إلى مناقشة مستقبل الأزمة السورية ووقف التصعيد في لبنان.

وأكد البيان أن روبيو شدد على "أهمية إنهاء الهجمات الحوثية غير القانونية بشكل دائم في البحر الأحمر والممرات المائية المحيطة"، مشيدًا بدور مسقط في الإفراج عن طاقم السفينة إم في جالكسي ليدر، الذين احتجزهم الحوثيون لأكثر من عام.

وعقب ساعات من حدوث الاتصال أعلن وزير الخارجية الامريكية ماركو روبيو عن دخول تصنيف جماعة الحوثي، كمنظمة إرهابية أجنبية ، حيز التنفيذ.

وكان لافتاً ما ورد في اعلان الوزير الأمريكي بأن بلاده "لن تتسامح مع أي دولة تتعامل مع منظمات إرهابية مثل الحوثيين باسم ممارسة الأعمال التجارية الدولية المشروعة".

هذا التهديد شديد اللهجة ، يأتي مع أنباء عن قرب إدراج ثمانية من قيادات مليشيا الحوثي الإرهابية ، في قوائم الإرهاب الأمريكية وعلى رأسهم المتحدث الرسمي باسم المليشيا المدعو محمد عبدالسلام فليته.

ويقيم فليته بشكل دائم منذ سنوات في العاصمة العُمانية مسقط الى جانب عدد من قيادات المليشيا ، حيث يجري منها لقاءات مع الوسطاء الإقليميين والدوليين ويسافر منها في جولات خارجية. 

ما يعني وضع السلطات في سلطنة عمان امام مأزق حقيقي في حالة إدراج فليته وقيادات حوثية تستضيفها رسمياً ضمن قوائم الإرهاب الأمريكية.