معركة بيحان ثنائة الجدية و التنظيم..!
الجمعه 07 يناير 2022 - الساعة 07:13 مساءً
خالد بقلان
مقالات للكاتب
للمتابع ان يحكم على قدرة قوات العمالقة في تحقيق انجازات كبيرة بوقت قياسي، اما المهتمين والمعنيين بشؤون السياسة والحرب عليهم ان يتوقفوا امام هذه العملية العسكرية الخاطفة.
لكي يدركوا ان هنالك من استغل الجبهات للإبتزاز و رفع التكاليف الباهضة التي لا شك انها اهم اسباب انهيار العملة المحلية.
مليارات صُرفت تحت مسمى تحرير التباب وتحولت الجبهة في احيان كثيرة لصكوك مقاولة تنتهي بالفشل و لكن الاعذار دائماً جاهزة واولها التهويل من قدرات العدو و عتاده و سلاحه النوعي وفي الحقيقة ان العدو لا يمتلك في الميدان الا اسلوب العصابات في التسلل والالتفاف و سلاحه نفس السلاح متكافيء الى حد ما و لكنه يتفوق في الصورايخ البالستية وهي نادرة الحدوث في خطوط التماس، يستخدمها فقط لإستهداف التجمعات والمواقع الثابته ومراكز القيادة.!
لابد للمعنيين من الاستفادة مما حدث لكي يعيدوا النظر في تصحيح الملف العسكري في الاتجاه الذي يحقق الاهداف التي من شانها احلال السلام العادل لبناء دولة المواطنة والقانون في ظل يمن ديمقراطي فيدرالي.
و ينبغي ان تدفع القوى المناهضة للحوثي في اتجاه تعزيز دور العمالقة و الاشاده بما حققوه كمنجز وطني لا يجب ان يتوقف عند تحرير بيحان ولكن يتجازوه بما يحقق التأمين الكلي للمناطق المحررة من الاستهداف والاستنزاف.
كما ان العمالقة معنيه اكثر من غيرها بعدم السماح لمن يحاولوا جرها لمربعات ليس هذا زمنها ولا اللحظه لحظتها.
و لا شك ان ما تحقق قد يثير جنون تجار الحرب و مستثمريها وهذا يقع على عاتق الجهات المعنية بعدم السماح لشبكة النفوذ و الفساد لإرباك المشهد لانهم مبدعين في ذلك و يجيدوه بأتقان وابداع لا يمكن لأحد ان يباريهم فيه الا الشيطان الذي صب ويله وعذابه على الشعب اليمني و نزل على هيئة الجماعة الحووثية الطائفية.
نأمل ان يستفاد من تحرير بيحان كونه يعود لعناصر التنظيم والترتيب والعمل العسكري و القوة البشرية الحقيقية والجدية في تحقيق النصر و هزيمة العدو بعيداً عن الإبتزاز و الماديات او اختزال الموقف و تصدره كطرف اساس.
تحيه لكل الابطال و للعمالقة و كل من يؤمن بدولة المواطنة والقانون.