الحلقة الثالثة: أمة العليم السوسوة – رأس الأفعى في اللوبي النسائي والاختراق السري
الخميس 06 مارس 2025 - الساعة 09:25 مساءً
المصدر : الرصيف برس - حظية محمد حسين

تبرز شخصية أمة العليم السوسوة كأحد أعمدة النفوذ الخفي داخل مؤسسات الشرعية في اليمن، حيث تتجاوز أدوارها الرسمية لتصبح أداة استراتيجية تُستخدم في تنفيذ سياسات تدخلية تخدم أجندات خارجية وداخلية معقدة. تظهر السوسوة في صورة دبلوماسية ناعمة على الساحة الدولية، لكنها تحمل خلف مظهرها المهندسة لخداعٍ عميق واستراتيجية مخفية تستهدف إضعاف الجمهورية وإحراق مؤسسات الدولة من الداخل.
أولاً: الدور الداخلي والهيكلة النسائية :
• تعمل السوسوة على تأطير شبكة من الشخصيات النسائية التي تُوظَّف في توزيع المناصب داخل مؤسسات الدولة، إذ تُعتمد علاقات المصاهرة والعلاقات العائلية بدلاً من الكفاءة في التعيينات، لتثبيت نفوذ فئة معينة تخدم مصالح أجندة محددة.
• تُستخدم هذه الشبكة كواجهة لتصعيد النفوذ السياسي، حيث تُصوَّر كمنبر للتواصل مع الجهات الدولية، وفي الوقت ذاته تُستغل لتوجيه السياسات بما يخدم مصالح فئات خارجية تسعى إلى زعزعة الاستقرار الوطني.
ثانياً: الآليات والأدوات المستخدمة :
• التأثير الإعلامي والدبلوماسي:
- تُستخدم آليات إعلامية دقيقة من خلال كتابة تقارير ومقالات تُعيد صياغة الأحداث وتُبرز جوانب انتقائية، مما يخلق سرداً يخدم أهداف التدخلات الخارجية.
- تساهم هذه الاستراتيجية في تشكيل صورة معدلة عن واقع اليمن تُستغل في صنع مواقف سياسية داخلية وخارجية.
• التوظيف الاستراتيجي للنساء:
- يُستهدف ضمن شبكتها مجموعة من الشخصيات النسائية المُنتقاة بعناية للعمل كمبعوثين وممثلين للتواصل مع النساء اليمنيات، مما يتيح لها خلق واجهة دبلوماسية تبدو داعمة للتغيير والسلام، بينما يتم استغلالها لتأمين مصالح الفصائل الخارجية.
- تُدار هذه التعيينات بطريقة تُعزز من قوة النفوذ الخفي، معتمدين على روابط المصاهرة والعلاقات الأسرية لضمان ولاء الكتلة.
ثالثاً: الوجه الدولي والنفوذ الخارجي :
• تقلدت السوسوة مناصب عليا في مؤسسات دولية كبرى، مما أكسبها مظهراً من الشرعية والاحترام على الساحة الدولية.
• وراء هذا المظهر تكمن استراتيجية أعمق تهدف إلى استخدام الأدوات الدبلوماسية والإعلامية لتوجيه السياسة الدولية لصالح أجندات خارجية، تُستغل فيها المؤسسات الأممية كمنابر للتأثير على الوضع الداخلي في اليمن.
• يُعتبر اختراقها السري من داخل الولايات المتحدة، حيث استقرت بمرور الوقت بجواز دبلوماسي وراتب، جزءاً من استراتيجية متكاملة تهدف إلى تحويل اليمن إلى ساحة لصراعات بالوكالة، تُستخدم فيها وسائل القوة الناعمة لفرض تحولات تؤدي إلى إضعاف النظام الجمهوري.
رابعاً: خطورة الشبكة التنظيمية والاستراتيجية المخفية:
• تُشكّل السوسوة محوراً مركزياً في شبكة تنظيمية تُستخدم لإعادة كتابة الأجندة السياسية والاقتصادية في اليمن، مما يجعل من تدخلاتها جزءاً لا يتجزأ من سياسة التسلل الخفي التي تُنفذ عبر آليات أممية ودبلوماسية.
• تُعتبر استراتيجيتها في تقديم تقارير معدلة وسرد انتقائي للأحداث أداةً تهدف إلى إخفاء الحقائق وتوجيه الرأي العام لصالح مصالح القوى الخارجية، مما يُسهم في تعزيز انقسامات داخلية واستغلال الفجوات السياسية لتحقيق أهداف التدخل.
• يُبرز هذا النهج خطورته كونه لا يقتصر على التأثير الدبلوماسي فحسب، بل يمتد ليشمل تأثيرات عميقة على النسيج الاجتماعي والسياسي في اليمن، مما يُضعف قدرة الدولة على استعادة هويتها الوطنية واستقلاليتها.
خاتمة
يبقى دور أمة العليم السوسوة محورياً في إعادة توزيع قوى النفوذ داخل اليمن، حيث تُستخدم آليات دبلوماسية وإعلامية متطورة لتوجيه السياسات الداخلية والخارجية بما يخدم مصالح أجندات تدخلية. هذا النهج المخفي لا يُبرز فقط تناقض المظهر الناعم مع السياسات العدائية، بل يُسلط الضوء أيضاً على خطورة الشبكة التنظيمية التي تقودها، والتي تسعى إلى تحويل اليمن إلى ساحة لصراعات بالوكالة تُستغل فيها أدوات الأمم المتحدة والدبلوماسية الدولية لصالح قوى خارجية تسعى لإحراق نسيج الدولة واستغلالها.
ترقبوا المزيد في الحلقات القادمة حيث سنكشف عن تفاصيل إضافية حول الآليات الخفية لشبكات النفوذ والسياسات المشبوهة داخل اليمن.