عبر المبعوث الأممي الخاص لليمن هانس غروندبرغ "ضمنياً" عن مخاوفه من تداعيات تفعيل تنصيف أمريكا لمليشيا الحوثي على مهامه وجهوده في مسار السلام.

حيث أشار غروندبرغ خلال احاطة له قدمها اليوم الى مجلس الأمن بدخول قرار الولايات المتحدة بتصنيف جماعة الحوثي كمنظمة إرهابية أجنبية حيز التنفيذ.

وفي حين كرر المبعوث حديثه منذ صدور القرار بأن "تداعياته الكاملة لا تزال غير واضحة"، أكد على أهمية حماية جهوده الهادفة إلى تحقيق تسوية سلمية في اليمن.

مشدداً على "ضرورة الحفاظ على مساحة الوساطة متاحة أمام اليمنيين تحت رعاية الأمم المتحدة لتحقيق سلام عادل وشامل".

المبعوث الأممي أكد على التزامه "بمواصلة أداء مهامي وفقاً للتفويض الممنوح للأمين العام من قبل هذا المجلس، بما يشمل عقد اجتماعات لمناقشة القضايا الملحة، وعلى رأسها تبادل المحتجزين المرتبطين بالنزاع".

ويعكس حديث المبعوث الى مخاوفه من عرقلة لقاءاته مع قيادات مليشيا الحوثي عقب تفعيل القرار الأمريكي وخاصة لقاء رئيس وفد المليشيا وناطقها الرسمي الذي تم ادراجه يوم امس مع 7 من قيادات المليشيا ضمن قائمة العقوبات من قبل وزارة الخارجية الامريكية.

وبالعودة للإحاطة ، لم يُقدم غروندبرغ فيها أي جديد ، حيث كرر فيها مخاوفه من عودة المواجهات العسكرية الواسعة التي توقفت بموجب اتفاق الهدنة الأممية التي أعلنت مطلع ابريل من عام 2022م ، متحدثاً عن "تزايد حدة الخطاب الصادر عن أطراف النزاع".

المبعوث الأممي كرر حديثه بان انهاء الصراع في اليمن يستوجب التعامل مع ثلاثة تحديات رئيسية ، هي الاتفاق على وقف شامل لإطلاق النار ، إلى جانب وضع آلية واضحة لتنفيذه ، واتخاذ ما اسماها بـ"قرارات صعبة ولكن ضرورية، والقبول بتسويات، لا سيما فيما يتعلق بالوضع الاقتصادي ، بالإضافة لوجود عملية سياسية جامعة.