أكدت تقارير حقوقية أن الانتهاكات الموثَّقة بحق النساء في اليمن تجاوزت 8 آلاف و400 حالة بنهاية عام 2024.

ورصد المركز الأمريكي للعدالة عددا من الانتهاكات بمناسبة اليوم العالمي للمرأة؛ منها ما يقارب ألف و900 حالة اعتقال تعسفي، وآلاف حالات القتل.

وأكد أن هذه الأرقام قد لا تعكس الحجم الحقيقي للفظائع التي تعرَّضت لها النساء طوال سنوات الصراع.

وأوضح أن المرأة اليمنية تعاني بشكل مزدوج، ليس فقط من الانتهاكات المباشرة، بل أيضا من تبعات النزوح القسري الذي أجبر أكثر من 4 ملايين يمني على ترك ديارهم؛ وفقا لتقارير الأمم المتحدة.

وأشار إلى أن العديد من النساء تعرَّضن لفقدان أزواجهن؛ نتيجة لعمليات الاختطاف أو القتل خلال الاشتباكات المسلحة.

ولفت إلى آثار الانهيار النفسي والاجتماعي والاقتصادي لهن، الأمر الذي فرض عليهن عبئا هائلًا، وتحدِّيات جسيمة في تأمين المعيشة.

وذكر أن الأزمة الإنسانية في اليمن واحدة من أشد الأزمات تعقيدًا وتأثيرًا على حياة المرأة.

وأشار المركز إلى أن المجتمع الدولي لم يتحرك بصورة فعالة لفرض آليات محاسبة حقيقية لوضع حد لهذه الانتهاكات المتكررة.

ودعا إلى تقديم دعم إنساني عاجل للنساء المتضررات في مناطق النزاع، يشمل توفير الرعاية الصحية العاجلة، مع التركيز على خدمات الصحة الإنجابية والنفسية.