مظاهر تحالف "الاصلاح - الحوثي" في استهداف اللواء 35 مدرع بتعز

الثلاثاء 16 ابريل 2019 - الساعة 02:19 صباحاً
المصدر : الرصيف برس - خاص

 


تزايدت حملة التنسيق المتواصلة لجماعة الاخوان المسلمين مع جماعة الحوثيين لاستهداف الجيش الوطني بتعز إلى الحد الذي أخرج قائد اللواء 35 مدرع العميد ركن عدنان الحمادي من دائرة الصمت إلى التصريح لوسائل الإعلام عن عدم استبعاده وجود دور لقطر في تهريب أسلحة للحوثيين عبر شحنات الأسلحة التي تم ضبطها مؤخرا من قبل قوات اللواء.

وتعد هذه التصريحات بحسب مراقبين بمثابة مؤشر خطير حول الدور القطري الايراني في اليمن والهادف لاستهداف الشرعية المدعومة من دول التحالف العربي، عبر مخطط محكم يتم تنفيذه عن طريق جماعة الاخوان المسلمين وجماعة الحوثيين وهما أدوات قطر وايران في اليمن.

مراقبون يرون أن الدور القطري السلبي في اليمن ربما يفوق الدور الايراني في الآونة الأخيرة، ففي ظل الأزمات الاقتصادية والسياسية التي تعاني منها ايران اثر العقوبات الأمريكية الأخيرة عليها، تحملت قطر الدور الأبرز في دعم الانقلابيين الحوثيين عبر دعمهم بالمال والسلاح عن طريق جماعة الاخوان المسلمين في اليمن ”حزب الاصلاح”.

وجاءت تصريحات العميد الركن عدنان الحمادي عقب نجاح قوات اللواء 35 مدرع في العاشر من أبريل 2019 وعبر إحدى نقاط التفتيش التابعة للواء في مديرية المواسط بإلقاء القبض على شحنات ضخمة من الأسلحة والذخائر تقدر بثمانية طن حاول حزب الاصلاح تهريبها للحوثيين عبر استخدام خزان مياه للتمويه وإخفاء الذخائر.

وهذه ليست الشحنة الوحيدة التي ينجح اللواء 35 مدرع في ضبطها وهي متوجهة إلى مناطق الحوثيين، بل تفيد المعلومات الواردة من داخل اللواء أن قواته ضبطت في مناطق سيطرته وخلال عام واحد أكثر من 20 طن من الأسلحة والذخائر كانت في طريقها إلى الانقلابيين، كما نجح اللواء 35 مدرع بضبط شحنة تغذية كانت متوجهة إلى الانقلابيين.

محاولات استهداف تحالف ”قطر - إيران” عبر الأدوات ”الاصلاح - الحوثي” للواء 35 مدرع لم يتوقف عند تهريب التغذية والسلاح إلى الانقلابيين، بل امتد إلى سحب الاصلاح للمقاتلين الموالين له في بعض الجبهات التابعة للواء 35 مدرع بهدف اسقاطها كما حدث في جبهة الأقروض، والتي تزامن انسحاب بعض المقاتلين منها مع هجوم عنيف شنه الانقلابيون على الأقروض بالتزامن مع حالة من الجمود تشهدها الجبهات الواقعة تحت سيطرة الألوية الأخرى، وهي ألوية موالية للاصلاح.


هذه الأحداث زادت من التساؤلات عن حجم ونوع الأسلحة التي يقوم حزب الاصلاح بتهريبها إلى الانقلابيين عبر المنافذ الأخرى الواقعة تحت سيطرته، خاصة في ظل حالة الجمود التي تشهدها جبهات تعز الواقعة تحت سيطرة ألوية موالية للاصلاح، وكذا حجم الأسلحة التي قدمها التحالف العربي إلى تعز وقام حزب الاصلاح بتخزينها في مخازن خاصة تابعة له وتدار عبر القائد العسكري لجماعة الاخوان في تعز والمعروف بــ”سالم”.

ويعمل تحالف ”قطر - إيران” على استهداف الجيش الوطني في تعز عبر استهداف اللواء 35 مدرع، وهو اللواء الوحيد من ألوية تعز العسكرية الذي ظل وطنيا وخارج اطار سيطرة حزب الاصلاح، حيث نجح حزب الاصلاح بالاستحواذ على قيادة محور تعز وستة ألوية عسكرية من سبعة ألوية في تعز.

وقد تزايدت حالة استياء حزب الاصلاح المدعوم من قطر من اللواء 35 مدرع وقيادته بسبب نجاح اللواء بتحرير معظم المناطق الواقعة في مسرح عملياته الواقعة على مساحات شاسعة جدا تمثل ريف الحجرية، على عكس الألوية الأخرى التي تتلقى توجيهاتها من مقر الاصلاح والتزمت بتحييد الجبهات الواقعة في مسرح عملياتها إلى أجل غير مسمى، وابتزاز التحالف العربي لتلقي المزيد من الأموال والأسلحة تحت حجة دعم استكمال عملية التحرير.

والملاحظ أن الدعم القطري لجماعة الحوثي بدأ مع تأسيس الجماعة وخوضها للحروب الستة ضد الدولة حيث بدأت قطر بدعم الحوثيين عبر منافذ سرية، ليظهر الدعم العلني خلال الحرب الثالثة في العام 2006 والتي قامت قطر فيها بإنقاذ الحوثيين عبر رعايتها لهدنة بين الطرفين تم بموجبها ايقاف الحرب، واستقبلت قطر بموجب هذا الاتفاق زعماء الجماعة للاقامة فيها، كما تكفلت قطر بإعادة الاعمار وتقديم المساعدات والتعويضات، وهو الأمر الذي ساعدها في ادخال الأموال والسلاح والخبرات العسكرية الايرانية إلى صعدة .


كما عملت قطر خلال الحرب السادسة بتوقيع اتفاق جديد بين المتمردين الحوثيين ونظام صالح في يونيو 2010 وهو الاتفاق الذي قدم جماعة الحوثي كقوة لها تأثيرها، ولتحظى بذلك باعتراف ضمني من الحكومة التي جلست معها على طاولة واحدة للتوقيع على الاتفاق الذي تم برعاية قطرية وتخطيط ايراني.

111111111111111111111


جميع الحقوق محفوظة لدى موقع الرصيف برس