أصدر مركز المخا للدراسات الاستراتيجية تقدير موقف حول تأثير سياسات إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على مسارات الصراع في اليمن، بعد قرار إدراج جماعة الحوثي ضمن قائمة المنظمات الإرهابية الأجنبية.

وذكر المركز في تقريره المعنون "ما الأثر الذي ستتركه سياسات ترامب على مسارات الصراع في اليمن" أن قرار إدارة ترامب يندرج ضمن استراتيجية أمريكية أوسع تهدف إلى تضييق الخناق الاقتصادي والسياسي على الحوثيين، بهدف قطع مواردهم المالية.

وأشار إلى أن القرار شمل فرض عقوبات على سبعة من قيادات الجماعة، متهمين بالضلوع في تهريب الأسلحة والتعاون مع روسيا، في خطوة تعكس تصعيدًا واضحًا في الموقف الأمريكي تجاه الحوثيين.

وأكد أن عودة ترامب إلى البيت الأبيض تشكل تحولًا كبيرًا في السياسة الأمريكية تجاه اليمن، متوقعًا أن تتبنى واشنطن نهجًا أكثر صرامة من خلال تعزيز التنسيق مع حلفاء إقليميين، مثل السعودية والإمارات، لمواجهة التهديدات الحوثية.

ولفت المركز إلى أن توقعاته تشير إلى أن هذه السياسات ستؤدي إلى إضعاف النفوذ الحوثي ماليًا وعسكريًا.

وشدد التقرير على أن إدارة ترامب تسعى، من خلال هذه الإجراءات، إلى وقف هجمات الحوثيين في البحر الأحمر، التي باتت تهدد الملاحة الدولية بشكل مباشر.

كما توقع أن تخفف هذه التحولات الضغوط على السعودية، وتمنحها خيارات أوسع في التعامل مع الملف اليمني، بما قد يشمل استئناف العمليات العسكرية ضد الحوثيين إذا دعت الحاجة..