"يوما ما سيصبح هذا القبح شرفا! "
الاثنين 24 يوليو 2017 - الساعة 04:55 صباحاً
لن تتذكر ذاكرتنا هذا العبث الدائر, ومن ينفذه, ومن يغذيه, ومن المستفيد منه, ستنسى !
هكذا اعتادت ذاكرتنا الجمعيه ان تظل متعددة الثقوب , وهي حالة لا تتكرر في الشعوب الحره , او تلك التي تصبو الى الحريه والكرامه والحق في ادنى مستوى نضالي لها , والتي عادة ما تغادر سلبياتها , محاكمة الماضي في بناء الحاضر, ومستفيدة من التاريخ للمستقبل , وذلك في كل مره تتصارع فيها احلام الشعوب مع نزوات مجرميها ومفسديها على اختلاف مواقعهم , وان دعوا كذبا لحق .
سنعيد انتاج الماضي البائس وربما دون تجميل , سنعيد اشخاصه الذين عاثوا فسادا ودمارا وخرابا , لا, بل سنمجدهم, وسنعتبرهم زعماء وقادة مخلصين يأمروا ويطاعوا , بل قد فعلنا وسنفعل. وهكذا يصبح القبح شرفا في شعب سحقت كل ذرة كرامه فيه, حتى غدا على هذا النحو من التبلد والغباء .
لو امعنا في الامس قليلا سنكتشف كم نحن سخفاء وحمقى اذا ما راينا تفاصيله في يومنا افكارا تقدس, كانت بالامس تخلفيه, واشخاصا تمجد , كانوا بالامس مجرمين ومفسدين وسفله وعنونا لكل انحطاط !
وفي مقابل ذلك كله لن يكون لشرفائنا ومخلصينا مكانهم وقيمتهم فينا , وستغدوا نضالاتهم وتضحياتهم خيانه, بل قد غدت, وما الاستهدافات التي تطال رجالاتنا الاوفياء حاضرا الا واحده من السجلات التي ستتسرب من ذاكرتنا,ولن نعد نتذكر !
"ويا شعب كم انحيت فقف! "
.