مُسيرات تعمل بالهيدروجين .. جهود لقوات المقاومة الوطنية يقود للكشف عن أخطر خطط إيران والحوثي
الخميس 13 مارس 2025 - الساعة 11:31 مساءً
المصدر : الرصيف برس - خاص

كشف تقرير بريطاني عن أخطر مخططات تعمل عليها مليشيا الحوثي الإرهابية بدعم من إيران والصين ، لزيادة فاعلية الطائرات المُسيرة التي تستخدمها المليشيا.
ونشر مركز أبحاث التسلح في الصراعات (CAR) اليوم الخميس تقريراً كشف فيه عن مساعي لمليشيا الحوثي الإرهابية استخدام خلايا وقود الهيدروجين لتشغيل منظوماتها من الطائرات المُسيرة.
التقرير الذي كتبه أحد أعضاء المركز ، كان نتاج لزيارة شخصية قام بها للتحقق من شحنة تم ضبطها على متن سفينة في الساحل الغربي من قبل قوات المقاومة الوطنية التي يقودها العميد/ طارق صالح عضو مجلس القيادة الرئاسي ، في منتصف نوفمبر الماضي.
وفي حين كانت السفينة تنقل شحنة من منتجات الأسمدة الكيميائية إلى ميناء الصليف الخاضع لسيطرة الحوثيين ، الا أن عناصر المقاومة الوطنية اكتشفوا أن الشحنة تحتوي أيضًا على كمية كبيرة من المكونات غير المعلنة لتطوير أسلحة تقليدية متطورة، بما في ذلك طائرات بدون طيار.
حيث ضمن الشحنة مئات من هياكل الطائرات والزعانف لاستخدامها في التجميع المحلي لصواريخ المدفعية الموجهة بدقة من فئة بدر عيار 270 ملم ومحركات نفاثة صغيرة تصنعها شركة أوروبية.
الأخطر والأهم في الشحنة والتي وثقها المركز البريطاني ، كانت خزانات غاز مضغوطة بسعة 9 و12 و20 لترًا مغلفة بألياف الكربون، تحمل تعريفاً خاطئاً على أنها "أسطوانات أكسجين".
الا أن الوثائق التي تم العثور عليها مع خزانات الغاز تشير بوضوح إلى أنها في الواقع أسطوانات هيدروجين تم انتاجها في الصين ومخصصة للاستخدام في نظام خلايا الوقود للطائرات بدون طيار.
ويقول التقرير بأن العلامات الموثقة على الأسطوانات والعناصر الأخرى تُظهر أن كلًا منها صُنع من قِبل مُصنِّع صيني مختلف، يُعلن كلٌّ منها على موقعه الإلكتروني أن هذه العناصر مُخصصة للاستخدام كجزء من أنظمة خلايا وقود الهيدروجين للطائرات المُسيَّرة.
المركز البريطاني اعتبر أن وضع علامات خاطئة على خزانات الغاز باعتبارها "أسطوانات أكسجين" هو جزء من محاولة متعمدة لإخفاء محتوى وأصل الشحنة الحساسة، في حال تم العثور عليها دون الوثائق المصاحبة لها.
وبحسب التقرير فأن الطائرات المسيّرة وغيرها من الأنظمة غير المأهولة التي تعمل بالهيدروجين تُعدّ تقنيةً حديثةً نسبيًا ، ورغم أن بعض المصنّعين يُعلنون عن هذه التقنية كخيارٍ مُتاح، فإن جميع الطائرات المسيّرة التي وثّقتها مركز(CAR) في اليمن، وفي العالم كانت تعمل إما ببطاريات ليثيوم أيون أو بمحركات بنزين أو ديزل صغيرة.
مؤكداً بأن هذه تُعد أول محاولة عالمية لاستخدام وقود الهيدروجين في منظومات غير مأهولة من قِبل أي جهة مسلحة غير حكومية على مستوى العالم.
ورغم أن أسطوانات غاز الهيدروجين قد تخدم أغراضاً مدنية مشروعة، الا أن مركز أبحاث الصراعات يرى أن خزانات غاز الهيدروجين التي تم ضبطها في المخا كانت مخصصة للاستخدام من قبل الحوثيين لتشغيل أنظمة غير مأهولة (طيران مُسير).
المركز البريطاني يؤكد بأن هذا الاكتشاف يُمثل تطورًا مُقلقًا ، موضحاً بأن المحركات التي تعمل بخلايا وقود الهيدروجين أهدأ بكثير من محركات البنزين والديزل، مما يُتيح قدرة أكبر على التخفي.
كما أن الطائرات بدون طيار التي تعمل بالهيدروجين، وفقًا للتقارير، تتمتع بمدى أطول بثلاثة أضعاف على الأقل من تلك التي تعمل ببطاريات الليثيوم التقليدية.
وهذا من شأنه أن يُفاقم بشكل كبير التهديد المُحتمل الذي يُشكله الحوثيون، القادرون بالفعل على مهاجمة مواقع في الدول المجاورة، بالإضافة إلى أهداف بحرية في المياه الإقليمية.
