لم اعد اثق ببيانات وتصريحات الأمن في تعز
الجمعه 14 يناير 2022 - الساعة 08:31 مساءً
عبدالله فرحان
مقالات للكاتب
لماذا لم اعد اثق ببيانات وتصريحات الامن بتعز..؟ طبعا لست متحامل عليهم ويعلم الله اني اكثر حرصا وبمحبة على ان يكون جهاز الامن بتعز افضل اجهزة الامن على مستوى العالم لان حياتنا ومصالحنا مرتبطة به وبه تستقر الحياة وما انتقاداتي للامن الا للتصويب وتقديم مقترحات وحلول ونقد للذات .
واود هنا ان اسرد قضية كنموذج واحد من بين عشرات النماذج التي جعلتنا نفقد الثقة في بعض ما يأتي من الامن سواء بيانات او تصريحات واخرى اجراءات في بعض الاحيان واكتفي بهذه فقط :
يوم 17 / 6 / 2021 تعرضت لحادثة تقطع ومحاولة اغتيال ويومها نشر الاعلام الامني خبرا بانه تم القبض على 2 من الجناة وانه يحقق ويلاحق الاخرين ..
يومها صدقتهم وكنت اطالبهم بان يوضحوا لي منهم الجناة الذين تم القبض عليهم .. واندهشت من يقضتهم وسرعة الانجاز ..
في اليوم الثاني انزل الامن بيان يشكك في الواقعه من اساسها وينفي التهمه عن الذي انا اتهمه بانه وراء الحادثة .
اصبت حينها بانتكاسة فيالله كيف اليوم الاول يصدر بيان رسمي يدين الحادثة ويعلن عن القبض على 2 من الجناة واليوم ينفي حادثة محاولة الاغتيال من اساسها ويحولها بانها مشاجرة داخل قطعة ارض ..
طيب حفظكم الله يا أمن فاين الذين قبضتم عليهم ?!! طبعا مافيش احد وانما كان اعلام واجراء فسبكي لا اكثر ..
قلت يومها امري لله فهو حسبي ونعم الوكيل فواصلت المتابعة في ادارة البحث وبدون جدوى ونقلت الملف الى النيابة وبالرغم من عدم القبض على احد وحتى اليوم الا ان النيابة اصدرت قرار اتهام ضد الذي نفى عنه الامن الاتهام في بيانه الامني الصادر بتاريخ 17 / 6 / 2021 اي ثاني يوم الحادثة وهو الذي انا اتهمته في لحظة الحادثة . بينما من اعلن عنهم الامن انه قبض عليهم فلم نجدهم ولم نجد احد مقبوض عليه .
.
ويشهد الله اني من يومها فقدت الثقة ومع ذلك التمست لهم العذر وقلت لربما في قضيتي فقط ولكني شاهدت المشهد نفسه تكرر في قضايا اخرى مشابهة ..
وبالمثل ايضا في قضية اسرة بيت الحرق تكرر الاعلان عن القبض عن الجناة دون الافصاح عن احد .
وعند اليوم الثاني لاعلان بيت الحرق عن اختطاف ابنتهم خولة كنت شخصيا غير مستوعب لقصة الخطف . فلربما ( اخفاء للضغط او اختفاء لتحريك القضية او ملابسات اخرى ) ولكني وجدت الاعلام الامني ينشر خبرا يقول فيه انه قبض على 2 من المشتبه بهم في اختطاف خولة الحرق وانه يحقق ويلاحق الاخرين ( اي ان الخطف حقيقة ) ولم يفصح عن هوية المقبوض عليهم .. والغريب في بياناتهم عادة يختارون العدد 2 انه تم القبض عليهم !!.
وكان المفترض في شأن قضية الخطف اذا كان فعلا قد تم القبض على 2 مشتبه بهم قان امر الوصول الى المختطفة سيكون سهل وبسيط جدا ولن يتطلب سوى ساعات فقط للوصول اليها .. كون المقبوض عليهم سيوضحون في اول تحقيق اين مكان المخطوفة او من هم باقي العصابة وسيتم ملاحقتهم وابلاغ النقاط عنهم ..
الملاحظ ايضا بان الأمن يوم امس الاربعاء 12 يناير تحديدا ينشر خبرا عن متهم بالخطف ويأتي نشر آخر من قبل اسرة الحرق ينافيه او يفنده ويأتي من قبل الحوثين عكس ذلك تماما ..?!!
ففي كل الأحوال سواء كان خطف او اخفاء او اختفاء وسواء ما زعمه علي القرشي صحيحا بانه تم القبض على المختطفة والخاطفين في مناطق الحوثة او كان غير صحيح ..
فبدون شك بأن ما حدث يعد بشأن خولة الحرق واسرتها يعد فضيحة بكل المقاييس ووصمة عار في جبين الامن وخصوصا بان اسرة الضحية الحالية والضحايا السابقين قد تشردت من منازلها للبحث عن قبيلة او شخص يحميها ولم تعد تثق بالامن !!.
نأمل من قيادة الامن بتعز مراجعة حساباتها لتستعيد ثقة المواطن بها وبما يصدر عنها وان لا تتسرع بالتعامل مع القضايا بطريقة التعامل الفسبكية بسرد بيانات وتصريحات .
كما اننا نأمل من قيادة الامن ان تتعامل مع المواطنين والقضايا جميعها سواء وان يكون جهاز الامن حماية واستقرار للجميع دون انتقائية ..
ملاحظة : وعلى صفحتي ستجدون بعض البيانات والتصريحات المتناقضة او التي لم تكن سوى اجراء فسبكي لا اكثر