قام وزير النقل عبدالسلام صالح حُميد، ومعه محافظ محافظة أرخبيل سقطرى رأفت علي الثقلي، اليوم الأربعاء، بافتتاح مطار جزيرة عبدالكوري، بعد سنوات من الشائعات الاخوانية حول المطار.

افتتاح المطار الذي تم بحضور رئيس الهيئة العامة للطيران المدني والأرصاد الكابتن صالح سليم بن نهيد ، جاء بتوجيهات من عضو مجلس القيادة الرئاسي ورئيس المجلس الانتقالي الجنوبي اللواء / عيدروس الزُبيدي ، بحسب إعلام وزارة النقل.

وخلال الافتتاح ، عبر وزير النقل عن سعادته بافتتاح المطار لجزيرة عبدالكوري، قائلاً بأنه يرفع عنها حالة العزلة ويربطها بأرخبيل سقطرى والبلد والعالم.

مبينًا بأن الجزيرة عانت من الحرمان والعزلة حيث تفتقر إلى ابسط الخدمات الإنسانية والتعليمية والصحية والمياة النظيفة ووسائل الاتصالات منذ سنوات طويلة، مؤكدًا أن افتتاح المطار اليوم سيغير مجرى حياة سكان الجزيرة الذي يبلغ عددهم نحو ألفي نسمة.

كما أكد الوزير حُميد، أن الوزارة ستجعل من جزيرة عبدالكوري ومحافظة أرخبيل سقطرى محط اهتمامها ورفدها بالمشاريع الحيوية، بالتنسيق مع الحكومة ووزارة التخطيط والتعاون الدولي، وستعمل على تطوير المشاريع القائمة فيها مثل المطار والميناء.

فيما أشار رئيس الهيئة العامة للطيران المدني والأرصاد، إلى أن الهيئة ستهتم بهذا المطار وتأمين احتياجاته من الكادر المؤهل في الملاحة الجوية والتخصصات الفنية والإدارية، وسوف تسعى مع المنظمة الدولية للطيران على أن يكون لهذا المطار (كود) مستقل كباقي المطارات في البلد مستقبلاً.

من جانبه، أعرب محافظ محافظة أرخبيل سقطرى عن سعادته البالغة بهذا الإنجاز، الذي يسهم في ربط الجزيرة بالأرخبيل عامة، ويعمل على تغيير وتحسين أحوال سكان هذه الجزيرة ويسهل التواصل والزيارات لتفقد أحوالها، مشيرًا إلى أن هناك اعتماد لبناء وحدة سكنية تضم ٩٥ منزلاً جاري العمل فيها، بالإضافة إلى مستشفى ومدرسة. 

وفي الختام، عبر كل من معالي وزير النقل ومحافظ سقطرى عن الشكر والتقدير والعرفان لدولة الإمارات العربية المتحدة على ما تقدمه لهذه الجزيرة، وما قدمته لمحافظة سقطرى والبلد بشكل عام، من مشاريع وخدمات في مختلف المجالات أسهمت في النهوض وتحسين حياة المجتمع.

ويُعد تدشين المطار من قبل السلطات الرسمية ضربة موجعة لجماعة الاخوان وإعلامها الذي ظل لسنوات يتداول تقارير تزعم ان المطار منشأة سرية من قبل دولة الامارات.