السفارة اليمنية في الأردن نقطة ضعف دبلوماسية استغلها الحوثيون
الاحد 23 مارس 2025 - الساعة 12:22 صباحاً
المصدر : الرصيف برس - خاص

أثارت السفارة اليمنية في العاصمة الأردنية عمان جدلاً واسعاً بعد تحولها إلى نقطة ضعف وثغرة دبلوماسية استغلها الحوثيون وحلفاؤهم الإقليميون لتمرير شخصيات سياسية وعسكرية إلى صنعاء دون أي تحرك جاد من قبل البعثة الدبلوماسية اليمنية لوقف هذه الاختراقات.
كشفت مصادر مطلعة أن زيارة رئيس وزراء عراقي سابق، وهو أحد أبرز مؤسسي ميليشيا الحشد الشعبي، إلى صنعاء عبر الأردن، ليست سوى جزء من مشهد أكبر يعكس تنامي هذا الاختراق،في ظل غياب أي تحركات دبلوماسية جادة وواضحة من قبل الخارجية اليمنية.
> للمزيد اقرأ: أحد مؤسسي مليشيا الحشد .. وصول مفاجئ وغامض لرئيس وزراء عراقي سابق الى صنعاء
وأبدى مراقبون تساؤلات حول مدى تفاعل السفارة اليمنية في الأردن مع هذه التحركات للمليشيات وحلفائها وماهو دور وزارة الخارجية اليمنية، وكم خطاباً رسمياً وجهته السفارة إلى الحكومة الأردنية للتحذير من هذه التحركات؟ وكم قائمة رسمية بأسماء القيادات الحوثية التي زارت الأردن رفعتها السفارة إلى الجهات المختصة؟.
وأوضحوا أنه رغم التزام الأردن بالموقف العربي الداعم للحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، إلا أنها سمحت بمرور بعض الشخصيات إلى صنعاء لأسباب وُصفت بالإنسانية. غير أن غياب الدور الفاعل ليس فقط للسفارة اليمنية في عمان، بل لوزارة الخارجية اليمنية ككل، جعل هناك ثغرة دبلوماسية سهلة الاستغلال من قبل مليشيا الحوثي وحلفائها.
كما أكد المراقبون على ضرورة التدقيق في آلية حصول الأجانب المتوجهين إلى صنعاء على تأشيرات الدخول، ومن هي الجهات التي تمنحهم هذه التسهيلات عبر سفارة الحكومة الشرعية.