أقدم أحد مقاولين المشاريع، اليوم الأحد، على إحراق سيارته أمام مبنى وزارة المياه في عدن، احتجاجًا على ما وصفه بـ"التلاعب والمماطلة" في صرف مستحقاته المالية من قبل الوزارة ومنظمة اليونيسف، رغم استكماله تنفيذ مشاريع وفق الاتفاقيات الموقعة.

أوضح المقاول علي محمد المالكي أنه نفذ مشروعين في محافظة تعز، وسلم المستخلصات كاملة وفق الإجراءات الرسمية، إلا أنه واجه مماطلة وتسويفًا في صرف مستحقاته التي تبلغ 242 ألف دولار.

وأكد أن المسؤولين المعنيين قاموا بتحويل مبالغ وهمية إلى بنك اليمن الدولي في عدن، رغم علمهم بإفلاسه، بدلًا من تحويلها إلى بنك التضامن، كما طالب بذلك في شكواه المقدمة بتاريخ 18 فبراير 2024.

وأشار المالكي إلى أن تأخر صرف مستحقاته أدى إلى خسائر كبيرة له، ودفعه إلى اتخاذ هذه الخطوة التصعيدية بإحراق سيارته، تعبيرًا عن غضبه واحتجاجه على ما وصفه بـ"العنصرية والتهميش والنصب والاحتيال" الذي تعرض له بعد تسليم المشاريع، والتي تم إنجازها بتاريخ 14 نوفمبر 2023 و16 أبريل 2024.

وجدد المالكي مناشدته لكلًّا من وزير المياه، ووزير الخارجية، ووزير التخطيط، ومدير أمن عدن، بالتدخل العاجل لإلزام الجهات المعنية بصرف مستحقاته المالية وإنصافه وفقًا للاتفاقية المبرمة معه، محملًا المسؤولين المعنيين مسؤولية أي تصعيد قد يلجأ إليه مستقبلًا في حال استمرار تجاهل مطالبه.