كشفت تقارير إعلامية عن حالة استنفار أمنية تعيشيه مليشيا الحوثي الإرهابية بعد تقارير وتصريحات أمريكية عن مقتل قيادات بارزة بالغارات الجوية.

وتفرض مليشيا الحوثي الإرهابية تعتيماً شديداً لمنع الكشف عن خسائرها البشرية من الغارات الامريكية المستمرة على مواقعها منذ نحو أسبوع.

هذا التعميم يأتي مع خطاب إعلامي للمليشيا يُقلل من تأثير الضربات الأمريكية والزعم بأنها تستهدف مواقع مدنية وان الغارات فشلت حتى في استهداف قيادات بارزة بالمليشيا.

الا أن تقارير إعلامية وتصريحات أمريكية كشفت خلال الساعات الماضية عن مقتل قيادات بارزة ومؤثرة في صفوف المليشيا جراء الغارات الجوية.

ففي حين أفادت وسائل إعلام دولية الأحد إصابة قائد مليشيا البحرية للحوثيين منصور السعادي المكنى "ابو سجاد" في غارة أمريكية استهدفت موقعاً بالحديدة الى جانب إصابات قيادات أمنية وعسكرية أخرى ، أكدت وسائل إعلام محلية اليوم الاثنين مقتل الرجل جراء الغارة الجوية.

وبعيداً عن التضارب حول مصير الرجل ، الا أن المؤكد أن استهداف قيادي بارز وبهذا المنصب يُعد نجاحاً للغارات الأمريكية، نظراً للدور والمهام الموكلة له.

حيث يعد ابوسجاد الذي ينتمي الى صعدة من قيادات الصف الأول عسكرياً في صفوف مليشيا الحوثي وتلقى تدريبات خاصة من قبل خبراء الحرس الثوري الإيراني ، ويعد عملياً المسئول المباشر عن تنفيذ هجمات المليشيا بالبحر الأحمر.

وبالتزامن مع ذلك ، قال مستشار الأمن القومي الأمريكي مايك والتس‭‬، في تصريح لقناة تلفزيونية بإن الضربات العسكرية التي تشنها الولايات المتحدة على اليمن منذ أسبوع أودت حتى الآن بحياة قيادات كبيرة من الحوثيين، منهم كبير خبراء الصواريخ‭ ‬في الجماعة.

وفي حالة صحة هذه التقارير والتصريحات ، فأن نجاح الغارات الامريكية في استهداف قيادات بارزة في صفوف المليشيا بهذا الحجم يُشير الى وجود بنك اهداف لدى الجانب الأمريكي بأهم مواقع المليشيا وتحركات أهم قياداتها العسكرية.

وهو ما يثير ذُعر مليشيا الحوثي الإرهابية من تكرار سيناريو تصفية إسرائيل لقيادة مليشيا حزب الله اللبناني أواخر العام الماضي ، والتي مثلت ضربة مؤلمة للمشروع الإيراني الداعم لمليشيا الحوثي في اليمن.

وفي هذا السياق ، كشفت مصادر أمنية بان مليشيا الحوثي الإرهابية تعيش في حالة استنفار قصوى ، واقدمت على اتباع سياسية أمنية جديدة لحماية قياداتها ومواقعها المهمة من الرصد والتتبع.

وقالت المصادر بان المليشيا فرضت إجراءات أمنية مشددة ، وقامت بإعادة تحديث منظومات الاتصالات العسكرية والأمنية وأجرت تغييرات في طرق التواصل بين هياكلها وقياداتها الأمنية والعسكرية.

وبحسب المصادر فقد عممت قيادة المليشيا على منع استخدام الهواتف الذكية على القيادات الأمنية والعسكرية الهامة وعلى العناصر المكلفة بحمايتها ، كما الزمت القيادات السياسية البارزة في الواجهة بتجنب النشاط على مواقع التواصل الاجتماعي.

كما قامت المليشيا الحوثي باستبدال العناصر المكلفة بتأمين المواقع العسكرية والأمنية الهامة وغرف العمليات والسيطرة وحول القواعد والمنشآت والمخابئ العسكرية في الجبال وخاصة في صعدة ، خشية من الاختراق.

وقالت المصادر بان مليشيا الحوثي وعبر أجهزة المخابرات التابعة لها ، وجهت بتشديد الرقابة على كل ما ينشر على مواقع التواصل الاجتماعي وتتبع كل من يقوم بتصوير او رصد مواقع المليشيا او أماكن الغارات الجوية.