الأمم المتحدة تدعو إلى الإفراج عن موظفيها المحتجزين في مختلف أنحاء العالم لا سيما اليمن
الاثنين 24 مارس 2025 - الساعة 09:20 مساءً
المصدر : الرصيف برس - خاص

جددت الأمم المتحدة (UN) دعوتها للإفراج عن موظفيها المحتجزين في جميع أنحاء العالم، لا سيما اليمن، بمناسبة اليوم الدولي للتضامن مع الموظفين المحتجزين والمفقودين، الذي يوافق 25 آذار/مارس من كل عام.
وأكد رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، فيليمون يانغ، على ضرورة عدم نسيان عشرات الموظفين المفقودين أو المحتجزين.
وأوضح أن 23 موظفًا تابعًا للأمم المتحدة، إلى جانب العديد من العاملين الإنسانيين الآخرين، لا يزالون قيد الاحتجاز لدى سلطات الأمر الواقع الحوثية في اليمن، بعضهم لأكثر من ثلاث سنوات، لافتًا إلى وفاة أحد موظفي برنامج الأغذية العالمي أثناء احتجازه.
وجدد دعوته إلى احترام العمل الإنساني وضمان حماية العاملين في المجال الإغاثي، مؤكدًا التزام الأمم المتحدة بمواصلة جهودها للإفراج عن المحتجزين وضمان أمن العاملين في المناطق المتأثرة بالنزاعات.
كما دعا إلى الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الموظفين الأمميين المحتجزين في اليمن وفي أماكن أخرى.
وقال يانغ إن الموظفين المحتجزين كرسوا جهودهم لخدمة المجتمعات، من خلال تعليم الأطفال، وتقديم المساعدات الطبية والغذائية لملايين المحتاجين، وتعزيز السلام والحوار، داعيًا إلى ضرورة حماية عملهم الإنساني، ومعلنًا تضامنه الكامل معهم، ومطالبًا بالإفراج الفوري عنهم وحمايتهم.
من جانبه، أشار الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، إلى أنه في العام الماضي وحده بلغ عدد من اعتُقل أو احتُجز من الموظفين الأمميين في مختلف أنحاء العالم مائة وواحد، وعلى الأقل، لا يزال 52 من أفراد الأمم المتحدة رهن الاحتجاز، موضحًا أن الموظفين المعيّنين محليًا عرضة للخطر بشكل خاص.
وأكد تضامنهم مع جميع المحتجزين وأسرهم وأحبائهم، داعيًا إلى إطلاق سراحهم فورًا وإعادتهم إلى ديارهم سالمين.
وحث غوتيريش الحكومات على ضمان سلامة وأمن موظفي الأمم المتحدة، وعلى السعي إلى تحقيق العدالة حيال الجرائم المرتكبة ضدهم، مع الحرص في الوقت ذاته على تعزيز الدعم والحماية.
كما دعا جميع الدول إلى الوفاء بالتزاماتها بموجب الاتفاقيات الدولية المتعلقة بحماية موظفي الأمم المتحدة، مشددًا على ضرورة العمل المشترك لحماية أولئك الذين يكرسون جهودهم لخدمة الإنسانية، والمساهمة في بناء عالم أفضل وأكثر أمانًا للجميع.
يُذكر أن الموظفين المحتجزين في اليمن جميعهم موظفون وطنيون، وكانوا يعملون قبل احتجازهم مع وكالات أممية ومنظمات دولية أخرى، منها مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، اليونيسف، اليونسكو، برنامج الأغذية العالمي، منظمة كير، منظمة إنقاذ الطفولة، ومنظمة أوكسفام.