جددت الأمم المتحدة مطالبة مليشيا الحوثي بالإفراج عن موظفيها المختطفين لديها ،بالتزامن مع الكشف عن تسريح عشرات الموظفين الأمميين بمناطق سيطرة المليشيا.

وكشف الصحفي فارس الحميري قيام برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة (WFP) تسريح أكثر من 230 موظفا ( 210 يمنيين و 20 موظف أجنبي) من مكتبه في اليمن.

مضيفاً بان البرنامج الأممي أبلغ بعض الموظفين المشمولين بالخطوة بانتهاء عقود أعمالهم، فيما سيتم إبلاغ البقية خلال الأيام القادمة.

وقال الحميري بان البرنامج الأممي يستعد ايضا لإغلاق عدد من مكاتبه في بعض المحافظات اليمنية بما في ذلك مكتب محافظة حجة (شمال غرب) ومكتب البرنامج في محافظة إب وسط اليمن.

وفي سياق آخر ، قال المنسق المقيم للأمم المتحدة ومنسق الشؤون الإنسانية في اليمن، يوم الثلاثاء، إن 23 من موظفي الأمم المتحدة لا يزالون محتجزين لدى سلطات ميليشيا الحوثي، مجدداً الدعوة للإفراج الفوري عنهم.

وأضاف المسؤول الأممي، في بيان بمناسبة اليوم الدولي للتضامن مع الموظفين المحتجزين والمفقودين، أن إجمالي عدد موظفي الأمم المتحدة المحتجزين حول العالم بلغ 52، مشيراً إلى أن العاملين في المجال الإنساني يواجهون مخاطر كبيرة أثناء أداء مهامهم لإنقاذ الأرواح.

وأعرب عن تضامنه مع المحتجزين وأسرهم، مستذكراً زميلاً في برنامج الأغذية العالمي توفي أثناء الاحتجاز لدى الحوثيين، ومشيداً بتضحيات العاملين في المجال الإنساني في اليمن.

ومع اقتراب عيد الفطر، حث المنسق الأممي السلطات الحوثية على الإفراج عن جميع المحتجزين، ليتمكنوا من العودة إلى عائلاتهم خلال المناسبة.

يُذكر أن ميليشيا الحوثي وسّعت مطلع عام 2024 عمليات اختطافها للموظفين في البعثات والمنظمات الدولية والمحلية، إضافة إلى صحفيين ونشطاء، فضلاً عن العديد من العاملين في المؤسسات الأكاديمية والتربوية.

ولم تتمكن الأمم المتحدة من الإفراج عن أي من موظفيها، كما لم تتوقف الميليشيا عن عملياتها الوحشية التي أدت إلى وفاة العديد من المختطفين.