بعد أكثر من عقد من الصراع والدمار.. المنظمة الدولية للهجرة: تدعو بعدم نسيان معاناة الشعب اليمني
الخميس 27 مارس 2025 - الساعة 01:54 صباحاً
المصدر : الرصيف برس - متابعات خاصة

أكدت المديرة العامة للمنظمة الدولية للهجرة، إيمي بوب، أن الوضع الإنساني في اليمن لا يزال من بين الأسوأ على مستوى العالم، بعد أكثر من عشر سنوات من الحرب والنزوح والانهيار الاقتصادي.
وأشارت إلى أن الحرب وإن خفتت من شاشات العالم، إلا أن "معاناة اليمنيين ما تزال مستمرة دون توقف".
وفي بيان صدر اليوم الأربعاء، شددت بوب على أن التضامن الدولي مع الشعب اليمني بات أكثر أهمية من أي وقت مضى، لافتة إلى ضرورة ألا يظل ملايين اليمنيين متروكين في وقت ينشغل فيه العالم بأزمات أخرى.
وبحسب المنظمة الدولية للهجرة، يعتمد نحو 20 مليون شخص في اليمن على المساعدات الإنسانية من أجل البقاء، في ظل ما يعانونه من النزوح المتكرر والجوع الحاد وانعدام الخدمات الأساسية. كما أشارت إلى أن قرابة 4.8 مليون شخص ما زالوا نازحين داخلياً، كثير منهم يقيمون في ملاجئ مؤقتة تفتقر لأبسط مقومات الحماية من الظروف الجوية القاسية، مع فرص محدودة للوصول إلى الخدمات الضرورية.
وأكدت المنظمة أن النساء والأطفال هم الأكثر تضرراً، حيث يتعرضون لمخاطر متزايدة من العنف وسوء التغذية وتدهور الوضع الصحي.
وأضافت أن العيد هذا العام سيحل على ملايين اليمنيين وهم في حالة من الفقد والجوع والمعاناة، بينما تحتفل عائلات العالم بعيد الفطر في ظروف أفضل. وأوضحت المنظمة أن الفجوات الكبيرة في تمويل المساعدات الإنسانية تعيق الجهود للوصول إلى المحتاجين وتقديم الدعم الكافي لهم.
كما لفتت المنظمة إلى أن عشرات الآلاف من المهاجرين لا يزالون عالقين داخل اليمن، بعدما وصلوا إليه بهدف العبور إلى دول الخليج بحثًا عن فرص أفضل، لكنهم وجدوا أنفسهم في مواجهة الاستغلال والاحتجاز والعنف، بالإضافة إلى اضطرارهم لعبور مناطق صراع خطيرة.
وأشارت المنظمة إلى أن نحو 60,900 مهاجر وصلوا إلى اليمن منذ بداية عام 2024 فقط، موضحة أن خيار العودة الآمنة لهؤلاء المهاجرين يكاد ينحصر في برنامج العودة الطوعية الذي تديره المنظمة، إلا أن ضعف التمويل يهدد بتوقف هذا البرنامج، مما قد يترك آلاف المهاجرين في أوضاع مأساوية.
واختتمت بوب حديثها وقالت: "لا يمكن للشعب اليمني أن يُنسى. بينما تفطر العائلات بالكاد بما يكفيها من طعام، ويواجه الآباء عيدا آخر وهم عاجزون عن إعالة أطفالهم، وبينما يظل المهاجرون عالقين دون طريق للعودة إلى ديارهم، لا يمكن للعالم أن يتجاهلهم. كل يوم دون اتخاذ أي إجراء يعني مزيدا من المعاناة، ومزيدا من الخسائر في الأرواح، وأملا أقل في المستقبل".