غادر رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد محمد العليمي اليوم الثلاثاء، نحو العاصمة السعودية الرياض بعد زيارة قصيرة لأيام قضاها في العاصمة المؤقتة عدن.

وبحسب ما نشرته وكالة "سبأ" عن مصدر في مكتب رئاسة الجمهورية لتبرير مغادرة العلمي بأنها تهدف الى "إجراء مشاورات مع الفاعلين الاقليميين والدوليين حول مستجدات الاوضاع المحلية، وسبل حشد الدعم لمواجهة التحديات الاقتصادية، والخدمية، و تداعياتها الانسانية التي فاقمتها الهجمات الارهابية الحوثية على المنشآت النفطية، وخطوط الملاحة الدولية".

وقال المصدر بأن مباحثات العليمي "ستركز على تعزيز الموقف الدولي الموحد الى جانب الشعب اليمني، وقيادته الشرعية، ودعم الحكومة في مواجهة التحديات الراهنة كشريك استراتيجي للمجتمع الدولي على مختلف المستويات".

واشار المصدر الى ان المشاورات الرئاسية ستبحث في الجهود الدولية المطلوبة، للتخفيف من المعاناة الانسانية، ودعم تطلعات الشعب اليمني في استعادة مؤسساته الوطنية، والامن والاستقرار، والتنمية.

وفي تلميح الى طلب المساعدة المالية مجدداً من التحالف، جدد المصدر الرئاسي الإشادة بدعم الاشقاء في السعودية والامارات "في دعم جهود الدولة من اجل الوفاء بالتزاماتها الحتمية، وفي المقدمة دفع رواتب الموظفين، وتأمين السلع، والخدمات الأساسية".

وختم حديثه بالتأكيد على "الحاجة الى مضاعفة هذا الدعم في ظل استمرار الازمة التمويلية، جراء توقف الصادرات النفطية للعام الثالث على التوالي".

ووصل العليمي عدن في الـ10 من الشهر الماضي ، واجرى لقاءات واجتماعات محدودة فيها ، وكان ابرز ما قام به اصدار قرار باعتماد مسودة القواعد المنظمة لأعمال مجلس القيادة الرئاسي والهيئات التابعة له.

الا أن اللافت ان الرجل لم يعقد أي اجتماع لمجلس القيادة الرئاسي خلال فترة مكوثه في العاصمة عدن ، وسط تقارير تُشير الى فشله في ذلك ، بسبب رفض أعضاء في المجلس لذلك احتجاجاً على تفرده بالقرار.

الا أن مصادر مطلعة أكدت بأن الزيارة القصيرة للعليمي الى عدن كان هدفها الأساسي هو عرقلة محاولات رئيس الوزراء احمد عوض بن مبارك لعقد اجتماع للحكومة ، ضمن مساعيه للإطاحة بالأخير.

وكشفت المصادر بان العليمي قاد شخصياً تحريض وزراء الحكومة ضد بن مبارك لمنع عقد أي جلسة للحكومة التي عقدت أخر اجتماع لها مطلع نوفمبر الماضي، مشيرة بأن العليمي قام بجميع توقيعات لـ 16 وزير بالحكومة تطالب بإقالة الرجل.