أعلنت الولايات المتحدة فرض عقوبات على شبكة متورطة في تهريب أسلحة روسية وحبوب أوكرانية إلى الحوثيين في اليمن، في إطار جهودها لتعزيز الضغط على الجماعة المدعومة من إيران.

وأكدت وزارة الخارجية الأمريكية أن الشبكة عملت بتنسيق مباشر مع القيادي الحوثي سعيد الجمل، بهدف تأمين شحنات بملايين الدولارات من الأسلحة والمواد ذات الاستخدام المزدوج، إضافة إلى الحبوب الأوكرانية المسروقة، وشحنها إلى المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين.

وتشمل العقوبات المفروضة رجلي أعمال أفغانيين يقيمان في روسيا، متهمين بلعب دور رئيسي في تدبير عمليات شحن الحبوب المسروقة من شبه جزيرة القرم إلى اليمن. كما طالت العقوبات سفينة ترفع العلم الروسي، إلى جانب اثنين من أفراد طاقمها روسيي الجنسية، والشركة المالكة لها التي تتخذ من هونغ كونغ مقرًا لها.

وفي سياق متصل، أعلنت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية، تامي بروس، عن إجراءات إضافية تهدف إلى تضييق الخناق المالي على الحوثيين، حيث تم تحديد ثماني محافظ رقمية تستخدمها الجماعة في تحويل الأموال المرتبطة بأنشطتها غير المشروعة.

وتأتي هذه الخطوة في وقت تصعّد فيه واشنطن عملياتها العسكرية ضد الحوثيين، بالتوازي مع جهودها الدبلوماسية لإنهاء الحرب الروسية الأوكرانية، وسط اتهامات لموسكو بنهب كميات ضخمة من الحبوب من الأراضي الأوكرانية المحتلة.