نفت مليشيا الحوثي الإرهابية ان يكون مقطع الفيديو الذي نشره امس الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإحدى الغارات الأمريكية قد استهدفت عناصر وقيادات المليشيا.

ونشر ترامب امس الجمعة على صفحاته بمواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو قال إنه يظهر عشرات المقاتلين الحوثيين الذين قُتِلوا في ضربة أمريكية في اليمن.

ومنذ نشر الفيديو التزمت مليشيا الحوثي الإرهابية الصمت ولم تعلق على الحادثة ، ودفعت ببعض قياداتها وإعلامها وعناصرها على مواقع التواصل الاجتماعي للقول بان الغارة استهدفت تجمعاً قبلياً في الحديدة.

الا أن هذا التبرير قوبل تشكيك واسع بسبب صمت المليشيا الحوثي عن الحديث حول استهداف عشرات المدنيين في غارة أمريكية وقعت قبل أيام في الحديدة.

لتخرج المليشيا الحوثي قبل قليل برواية جديدة على لسان "مصدر خاص" نفى فيه ان يكون الاستهداف جاء لاجتماع سري لقيادات عسكرية كانت تستعد لتنفيذ عمليات بحرية.

وأوضح المصدر الحوثي أن مقطع الفيديو الذي نشره ترامب "لم يكن سوى فعالية لزيارة اجتماعية عيدية في محافظة الحديدة، وأن هذه الفعالية تقام مثلها في مختلف المحافظات في كل الأعياد والمناسبات وهذا معروف لدى كل أبناء الشعب اليمني" ، حسب قوله.

واكد المصدر الحوثي بأنه "لا توجد أي علاقة لمن كانوا متواجدين في ذلك التجمع" بتنفيذ عمليات المليشيا ضد الملاحة الدولية ، لافتاً الى أن الغارة خلفت "عشرات الشهداء والجرحى" ، متوعداً بالانتقام لذلك.

التبرير الحوثي لمقطع الفيديو الذي نشره الرئيس الأمريكي ، سخرت منه مصادر مطلعة ، أكدت بانه قدم نصف الحقيقية فقط ، فما تم استهدافه كان أحد الزيارات العيدية التي تقوم بها المليشيا لجبهاتها منذ صبيحة عيد الفطر المبارك.

وبحسب المصادر فان الغارة استهدفت مجاميع حوثية في منطقة الجبلية الساحلية غربي مديرية التحيتا جنوب الحديدة اثناء زيارة عيدية قام بها وفد امني حوثي للعناصر المتواجدة في هذه المواقع والقريبة من خطوط التماس مع القوات المشتركة في الساحل الغربي.

وأكدت المصادر بان عناصر وقيادات الحوثي الذي تواجدوا في المكان سقطوا بين قتيل وجريح من بينهم نائب المشرف الامني لميلشيا الحوثي في الحديدة ، وهو ما دفع المليشيا الى فرض تكتم شديد على الحادثة.

للمزيد اقرأ : ترامب يفضح مليشيا الحوثي بتوثيق غارة أمريكية استهدفت العشرات من عناصرها

.