نظم اتحاد التربويين بمحافظة تعز صباح اليوم الأحد مسيرة حاشدة انطلقت من شارع جمال عبدالناصر وصولاً إلى مبنى المحافظة المؤقت، حيث ألقى ممثلوا الاتحاد بيانًا جددوا فيه تمسكهم بحقوقهم المشروعة واستمرارهم في الإضراب الشامل حتى تحقيق كافة مطالبهم العادلة، وعلى رأسها صرف الرواتب المتأخرة، وتحسين الأجور، وتسوية أوضاع المعلمين والموظفين.

وفي بيان المسيرة الذي حمل عنوان "لا لمهزلة الاختبارات، لا للتعسفات، لا للحلول الجزئية والترقيعية"، وجه اتحاد التربويين رسائل شديدة اللهجة إلى السلطة المحلية، وقيادة وزارة التربية والتعليم، ورئاسة الوزراء، ومجلس القيادة الرئاسي، مؤكدين أن استمرار تجاهل معاناة المعلم وكرامته في ظل الانهيار الاقتصادي والمعيشي لن يمر دون تصعيد مستمر.

وتحدث البيان عن تدهور الوضع المعيشي وتراجع قيمة الرواتب، مشيرًا إلى أن استمرار العملية التعليمية دون حقوق للمعلمين يمثل إساءة للعملية التعليمية برمتها. 

كما طالب الاتحاد بصرف رواتب تسعة أشهر أسوة ببقية المحافظات، وصرف العلاوات والفوارق، وتوفير الرعاية الصحية، والخدمات الأساسية، بالإضافة إلى وضع حد لانهيار العملة الوطنية.

وبعد قراءة البيان، توجهت المسيرة صوب مكتب التربية والتعليم بمحافظة تعز، حيث نُظمت وقفة احتجاجية شارك فيها مجاميع من طلاب وطالبات الثانوية العامة، عبروا خلالها عن رفضهم القاطع لإجراء الاختبارات "الهزلية"، في ظل توقف الدراسة خلال الفصل الدراسي الثاني نتيجة الإضراب الشامل، وتجاهل الحكومة المستمر لمطالب المعلمين.

وأكد اتحاد التربويين خلال الفعالية أن أي محاولة لكسر الإضراب أو فرض اختبارات شكلية ستكون محل رفض كامل، محملين الحكومة والسلطة المحلية المسؤولية الكاملة عما سيترتب على ذلك من تدمير لجودة التعليم وضياع مستقبل الطلاب.

وجدد الاتحاد تأكيده على استمرار النضال السلمي حتى استعادة كرامة المعلم وتحقيق حياة كريمة له ولأسرته.